مفاجأة غير متوقعة فجرتها دراسة حديثة، بعد قيام مجموعة من العلماء بالكشف عن بعض المعادن الموجودة في أعماق القمر وكيفية تكوينه، إذ اكتشفوا أن القمر تشكل بعد اصطدام كوكب قديم مع الأرض، وأن هذا الكوكب مدفون في أدغال إفريقيا.
ذكرت الدراسة أن الاصطدام الكوكبي حدث قبل نحو 4.5 مليار سنة، وأدى إلى تحطم كوكب يسمى «ثيا» حجمه مشابه للمريخ، وتحول إلى شظايا من الحمم البركانية الساخنة بعد اصطدامه مع الأرض.
العلماء الذين قاموا بالدراسة، أكدوا أن بقايا الكوكب مدفونة في أدغال أفريقيا على شكل «نقط»، ولكن لا توجد أدلة عن باقي حطام الكوكب، كما أن وكالة ناسا الفضائية وجدت رواسب من الحديد والتيتانيوم في القمر، مما جعلهم يعتقدون أن بقايا الكوكب المحطم «ثيا»، نتج عنها تشكل القمر، بحسب ما ذكره موقع روسيا اليوم نقلأً عن صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أدريان بروكيت عالم متخصص في جيوفيزياء الكواكب، قال إن تحليل الاختلافات في مجال جاذبية القمر، كشف وجود منطقتين متشابهتين في قاعدة الأرض، تلك المناطق موجودة في إفريقيا والمحيط الهادي.
جدير بالذكر أن الباحثين في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، توصلوا العام الماضي إلى أن هناك مادة من كوكب «ثيا»، دخلت إلى الوشاح السفلي للأرض، لذلك طلب الفريق البحثي من بروفيسير في مرصد شنجهاي الفلكي يدعى هونج بينج دينج، استكشاف تلك الفكرة بأساليبه المختلفة.
واكتشف البروفيسير الصيني، أنه بعد الاصطدام الكوكبي الذي نتج عنه القمر، ثبت وجود كمية كبيرة من مادة «ثيا» دخلت كوكب الأرض، ومثلت 2% من كتلته.