أسفرت عمليات الحفر المستمرة من قوات الإنقاذ بمحافظة المنيا المصرية، عن تمكن المنقذين من انتشال جثمان المزارع طه محمد عبد العزيز، الذي سقط قبل 6 أيام في بئر عمقه 30 متراً، وعُرف إعلامياً ب «ريان المصري».
واستمرت عمليات الحفر خلال الأيام الماضية حتى وصلت إلى عمق 20 متراً من البئر، لتقرر محافظة المنيا الدفع بالمزيد من معدات الحفر لتسريع الوصول إلى الجثمان، وهو ما تحقق في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وأكد هاني شحاتة مفتش الصحة بمحافظة المنيا، أن جثة طه عبد العزيز، 35 عاماً، لن يتم دفنها في الوقت الحالي، حيث أنه من المقرر حفظها بثلاجة للموتى ووضعها تحت تصرف النيابة العامة، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية حول الحادث.
ووقع الحادث، الاثنين 1 أبريل الجاري، حين كان «ريان المصري» الذي يعاني ضعف البصر، يسير داخل قريته ومر فوق بئر مهجورة ومغطاة، سقط بداخلها، وظل يصرخ حتى سمعه أهالي القرية.
وربط أهالي القرية هاتفاً محمولاً وأنزلوه بحبل للتواصل مع عبد العزيز، وأخذوا في رفعه للأعلى، لكن الحبل انقطع ليسقط من ارتفاع 5 أمتار ويعود مجدداً إلى قاع البئر.
وأبلغ أهالي القرية مديرية أمن المنيا، طلباً للمساعدة في انتشال «طه» وتم الدفع بعدد من اللوادر للمساعدة في أعمال الحفر حول البئر المستخدم للري، قبل خروج أنباء، الجمعة، عن وفاته متأثراً بإصاباته. وأعاد الحادث إلى الأذهان قصة الطفل المغربي ريان أورام الذي فقد حياته في إحدى أبار إقليم ششتاون عام 2022، واستمرت محاولات إنقاذه لمدة 4 أيام.