كشفت مهاجمة الإعلام الجزائري باريس، إثر إعلان وزير التجارة الفرنسي أن بلاده ستمول استثمارات في الصحراء المغربية، درجة السعار التي أصابت نظام العسكر بعد توالي الخيبات الدبلوماسية التي مني بها، والعزلة المتواصلة التي يشعر بها أمام النجاحات الدبلوماسية للمغرب فيما يخص الوحدة الترابية للمملكة.
فبإملاءات من جنرالات قصر المرادية، شن إعلام العسكر هجوما شرسا على باريس، وذهب إلى حد القول إن هذه الخطوة ستفسد العلاقات مع الجزائر بعد مرحلة النضج التي وصلت إليها، وانها يمكن ان تلغي الزيارة المبرمجة للرئيس الجزائري إلى باريس نهاية شهر شتنبر القادم.
وهاجمت الأبواق الرسمية للكابرانات باريس، مدعية أن “فرنسا التي تعود إلى ماضيها كدولة مستعمرة، مستعدة للتضحية بكل القيم التي تدعي الدفاع عنها من أجل تلبية مصالح اقتصادية واستراتيجية بحتة”.
وكان وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر قد أعرب عن استعداد بلاده للاستثمار إلى جانب الرباط في الصحراء المغربية وذلك في مستهل زيارة للمغرب.
واعتبر مراقبون ان هذه الخطوة تعد إشارة ايجابية تطلقها فرنسا ليس في سياق تصحيح مسار العلاقات الثنائية فحسب بل أيضا في اتجاه إنهاء باريس ترددها في الاعتراف بمغربية الصحراء، بعدما أكدت سابقا على لسان عدد من كبار المسؤولين دعمها لمقترح المغرب للحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل.