عمّت موجة من الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة، بشأن حدوث كسوف عالمي مرتقب تشهده عدة دول، سيستغرق ثلاثة أيام تغرق فيها الأرض في ظلام دامس، وتتحول السماء للون الأسود.
وحصدت هذه المنشورات آلاف المشاركات والتفاعلات على مواقع التواصل بلغات عدّة حول العالم، رغم أنّها تضمنت معلومات غير صحيحة على الإطلاق، وأخرى مبالغ فيها.
فمن المتوقع أن يحدث الكسوف الكلي للشمس في 8 أبريل المقبل، حيث يعيش 43.8 مليون شخص في مسار هذا الكسوف غير المشاهد في المنطقة العربية. وعلى النقيض من ذلك، كان مسار الكسوف الكلي الأخير للشمس، في 20 أبريل 2023، موطناً لـ 389 ألف شخص فقط.
وبالتالي الكسوف المرتقب سيُشاهد في أمريكا الشمالية، مروراً بالمكسيك والولايات المتّحدة وكندا فقط، وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ولن يعم بالتالي الظلام كلّ كوكب الأرض.
من جانبه، أكّد مدير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والفيزياء الفلكيّة وأبحاث الفضاء روبرت سيمكو، أنّ «السماء لن تتحوّل إلى اللون الأسود»، قائلاً: «سيحجب القمر قرص الشمس أثناء الكسوف، لكن الضوء لن يختفي تماماً، سيكون الحال أشبه بلحظة غروب في وسط النهار».
ورغم ترديد البعض أن الكسوف سيستغرق ثلاثة أيام أو خمسة، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أن المدّة الأقصى لهذا الحدث المنتظر ستكون أربعة دقائق و28 ثانية، وسيكون ذلك تحديداً في توريون في المكسيك.
ويأمل العلماء في الاستفادة من هذا الكسوف الكليّ للشمس، الذي لا يتكرّر دائماً، لمزيد من التعمّق في دراسة الغلاف الشمسي والغلاف الجوّي لكوكب الأرض، إضافةً إلى دراسة تأثير هذه الظاهرة الكونيّة على سلوك بعض الحيوانات والطيور والحشرات.