كشف فريق من علماء الآثار، بقيادة معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا لعلم الإنسان التطوري، بمدينة لاينبرغ الألمانية، من خلال تحليل 10 آلاف عينة من الحمض النووي لرفات عثر عليه في عدة مواقع أثرية في آسيا وأوروبا، أن متلازمة داون، الاضطراب الوراثي، الذي يصيب واحداً من 1000 مولود جديد يومياً الآن، ليس بالجديد وإنما قديم يتراوح عمره ما بين 2500 إلى 5000 عام.
وقال روبرتو ريش، عالم الآثار في جامعة برشلونة، والباحث الرئيسي للدراسة: «جمعنا حمضاً نووياً من رفات بشري يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وتمكنا من تحديد ستة أشخاص لديهم نسخة إضافية من الكروموسوم ال21، وهو مؤشر على متلازمة داون».
وأضاف: «عثرنا على أحد الرفات الستة في مقبرة الكنيسة الفنلندية، ويعود تاريخها للفترة ما بين القرن ال 17 وال 18، والخمسة الباقون في مواقع العصر البرونزي في اليونان، وبلغاريا، ومواقع العصر الحديدي في إسبانيا، التي يعود تاريخها إلى 5000 عام».
وتابع: «واجه هؤلاء الأفراد الذين يعانون متلازمة داون في عصور ما قبل التاريخ أوقاتاً صعبة، واستسلامهم لمصير مبكر، معظمهم لم يبلغ عامه الأول، ومن المؤكد أن غياب العلاج كان السبب وراء وفاتهم المبكرة، وعثرنا عليهم جميعاً محاطين بقلائد من الخرز الملون، وخواتم برونزية، وأصداف بحرية، رموز تقدير من مجتمعاتهم القديمة».