في كل مرة يشتاق فيها المعطي منجب إلى الأضواء ولعب دور الضحية يتجه صوب مطار الرباط – سلا صحبة شخصيات يتقاسم معها نفس الفكر والقناعة، لسرد خطاب المظلومية وإعلان “الإضراب عن الطعام”، بغرض التأثير على القضاء ودفعه لتعليق قرار منعه من مغادرة التراب الوطني في قضية غسيل الأموال التي تلاحقه.
ورغم أن هذا التصرف ليس بالأمر الجديد؛ لكن وجب الوقوف عنده لفضح ألاعيب المدعو منجب. هذا الأخير كان يزاول هذا “النشاط” – وهنا نقصد التوجه إلى المطار لدغدغة المشاعر – بشكل موسمي وتحديداً في شهر أكتوبر من كل سنة، لكن هذه السنة هرول منجب صوب المطار مبكراً إذ ادعى بأنه قرر السفر استجابة لدعوة توصل بها من جامعة “السوربون” الفرنسية لإلقاء محاضرة.
وتذهب بعض القراءات إلى أن المدعو المعطي منجب والذي يحمل الجنسية الفرنسية، يحاول عبر خطابه الخبيث ولعب ورقة “الجوع المزعوم” أن يخلق من نفسه نسخة ثانية من الكاتب بوعلام صنصال بالجزائر، في مسعى لكسب تعاطف النخبة الفرنسية، وإرضاء أجندات أعداء الوطن.
وروّج منجب مغالطات كثيرة عبر جداره “الفيسبوكي”، كي يُظهر نفسه وكالعادة ضحية أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
التلويح بالإضراب عن الطعام، هي وسيلة احتيالية جاءت عن سبق إصرار وترصد، فمن يتابع السياق العام لهذه الخطوة سيدرك لا محالة أن المحتال منجب وزمرته مهدوا لهذا الحدث بمقالات يُراد منها إثارة الفتنة والجدل، تساءلوا من خلالها عن سبب دفاع الفرنسيين عن بوعلام صنصال وتقاعسهم في الدفاع عن “الحقوقي المعطي منجب”!.