تسبب شاب من ولاية بنسلفانيا الأمريكية يبلغ من العمر 16 عاماً ببعض المشاكل لشركة آبل في الأشهر الأخيرة.
وأدى اهتمام جيمس جيل بمعرفة كيفية عمل خدمة iMessage من آبل إلى ظهور تطبيق جديد يحاول كسر احتكار عملاق التكنولوجيا لفقاعاتها الزرقاء، وقد تكون هناك دعوى قضائية محتملة من الحكومة الأمريكية ضد الشركة في المستقبل القريب.
وكان جيمس في المدرسة ويعمل في نوبات عمل غير رسمية في مطعم ماكدونالدز عندما قرر أن يكتشف كيفية عمل تطبيق iMessage الخاص بشركة آبل. وقال جيل “لقد أردت فقط أن أتطرق إلى كيفية عمل بعض الميزات… وكمراهق، لدي قدر كبير من الوقت لإنجاز مثل هذه الأشياء. أردت أن أعرف كيف يعمل الأمر، وكنت أعلم أن ذلك ممكن… لقد واصلت العمل عليه… كان الأمر مجرد فضول”.
وخلال إجازته الصيفية في منتصف العام، بدأ جيل في ملاحظة كيفية تسجيل جهاز غير تابع لشركة آبل في خوادم عملاق التكنولوجيا الذي يقع مقره في كوبرتينو. وفي محاولة لمعرفة كيفية عمل iMessage أجرى جيل هندسة عكسية لبروتوكول iMessage باستخدام برنامج يسمى Pypush.
ثم نشر جيل النتائج التي توصل إليها على موقع Github حيث فهم بعض المستخدمين أهمية المشروع، حتى أن البعض أشار إلى الاهتمام التجاري بمثل هذا المشروع. كما أرسل المراهق لاحقاً رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات الأمريكية Beeper إريك ميجيكوفسكي، يخبره فيها عن Pypush.
واعترف رجل الأعمال الكندي لاحقاً بأن اكتشاف جيل كان بمثابة “الاختراق” الذي ساعد شركته على تطوير تطبيق للتحايل على بروتوكول iMessage وباستخدام اكتشاف جيل، أطلقت Beeper تطبيقاً مستقلاً في الشهر الماضي يسمى Beeper Mini والذي تم الترويج له لمساعدة المستخدمين في الحصول على الفقاعات الزرقاء على أندرويد، وقد حقق التطبيق نجاحاً فورياً وتم تنزيله أكثر من 100000 مرة خلال يومين فقط من إطلاقه.
وبعد ثلاثة أيام فقط من إطلاق Beeper Mini بدأت آبل في منع وصول التكنولوجيا إلى iMessage بدعوى أنها تحمي أمان وخصوصية مستخدمي آيفون. وفي 22 دجنبر قررت Beeper التخلي عن جلب تطبيقها إلى هواتف أندرويد، مشيرة إلى أنها لا تستطيع الفوز بلعبة القط والفأر مع أكبر شركة على وجه الأرض.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، حيث تساءلت السيناتورة الأمريكية إليزابيث وارن عن سبب قيام شركة آبل بتقييد الوصول إلى Beeper Mini عندما كان التطبيق يعمل على تحقيق التكافؤ بين مستخدمي أندرويد وiOS وفي وقت لاحق، كتبت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مكونة من أربعة سياسيين أمريكيين رسالة إلى وزارة العدل تطلب منها التحقيق مع شركة أبل بسبب “السلوك المناهض للمنافسة”.
وأشار تقرير أي بي سي نت نقلاً عن وسائل إعلام أمريكية، إلى أن وزارة العدل تعد قضية مكافحة احتكار ضد الشركة مع التركيز على كيفية استخدام آبل لأجهزتها وبرامجها لمنع العملاء من ترك عروضها، بحسب موقع ليف مينت.