رغم مرور عدة سنوات على وفاة الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، الذي رحل بعدما أنهى حياته في السجن عام 2019، قبل محاكمته بتهمة استغلال القاصرات في قضايا غير أخلاقية، عاد الحديث عن قضيته يتصدر منصات الأخبار العالمية مرة أخرى، بعدما كشفت المحكمة الفيدرالية فى نيويورك وثائق رسمية تضمنت تفاصيل جديدة وأسماء عدد من المتورطين معه في القضية الشهيرة، من بينهم ساسة ورجال أعمال وفنانين.
وبينما ينشغل عدد كبير حول العالم بخبايا قضية الاتجار بالبشر واستغلال القاصرات التي أُدين بها جيفري إبستين، لمعرفة ما دار على جزيرته المشبوهة «ليتل سانت جيمس»، والمتورطين معه في هذه الجرائم غير الأخلاقية، يمكن استعراض بعض المعلومات عن الملياردير الأمريكي، وفقًا لِما ورد على موقع «بي بي سي».
– ولد جيفري إبستين عام 1953 في ولاية نيويورك.
– انتمى لأسرة متواضعة، إذ كان والده يعمل في الحدائق.
– كان موهوبًا في الرياضيات، فرغم كونه لم يُكمل تعليمه الجامعي، تمكن من الحصول على وظيفة مدرس رياضيات لمدة عامين بإحدى المدارس خاصة في نيويورك في أواسط السبعينيات من القرن الماضي.
– بدأت رحلة جيفري إبستين إلى الثراء عندما عرض عليه أيس جرينبيرج، والد أحد طلابه، العمل لديه في مؤسسته المالية «بير ستيرنز»، وخلال عمله في هذه المؤسسة تولى مهمة خدمة كبار رجال الأعمال والمستثمرين وتقديم المشورة لهم حول مجالات الاستثمار المثالية.
– في عام 1982، أي عندما كان في الـ29 من عمره، أسس جيفري إبستين شركته الخاصة المتخصصة في مجال إدارة الاستثمارات.
– تمتع إبستين بكاريزما وذكاء عاليين، مكناه من جذب كبار الأغنياء حول العالم، ومن بين الأفعال التي أضافت بريقًا حوله وميزته وأظهرته أكثر، أنه عندما كان هؤلاء الأغنياء يريدون توظيف أموالهم لديه، لم يكن يقبل باستثمار أقل من مليار دولار.
– خلال فترة صغيرة حقق غناءً فاحشًا، وامتلك أغلى وأكبر عقار في قلب مانهاتن بنيويورك، مكون من 9 طوابق، على مساحة 50 ألف قدم مربع، إلى جانب عدد من القصور في فلوريدا ونيو مكسيكو، وشقة في شارع فوش الراقي بباريس، وجزيرة خاصة في الكاريبي، وكان مشاهير العالم من رجال أعمال وساسة وفنانين ضيوفًا شبه دائمين على موائده الدائمة التي يقدمها.
– قال عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2002: «عرفته منذ 15 سنة، إنه شخص هائل، صُحبته مليئة بالمتع، ويقال إنه يحب النساء الجميلات مثلي تمامًا، وهو يميل إلى النساء صغيرات السن، جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية دون شك».
– ارتبط بعلاقات مع تشيزلين ابنة الناشر روبرت ماكوسيل، وإيفا اندرسون دابين، الحاصلة على لقب ملكة جمال السويد، إلا أنه لم يتزوج أبدًا.
– بدأت المتاعب بالنسبة له عام 2005، عندما اتهمته فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، أنه طلب منها أفعال منافية للأخلاق في أثناء قيامها بتنفيذ جلسات استرخاء له، ليتم بعدها إلقاء القبض عليه، وقضى في السجن 13 شهرًا، خرج بعدها لحسن سلوكه، وبعد خروجه من السجن أقام حفلًا كبيرًا.
– نتيجة لاستمرار البلاغات ضده واتهامه باستدراج القاصرات وقيامه بأعمال غير أخلاقيه، ألقي القبض عليه مرة أخرى في يوليوز 2019، خلال عودته من باريس على متن طائرته الخاصة، وقبل محاكمته بتهمة استغلال القاصرات في قضايا غير أخلاقية، أنهى حياته في السجن.