بقع داكنة غريبة تظهر على سطح الشمس، يطلق عليها «البقع الشمسية»، ويحدث ذلك حينما تمر الشمس بمرحلة «الحد الأقصى للطاقة الشمسية» كل 11 عامًا، وتطلق هذه البقع انفجارات عنيفة من الطاقة نحو الأرض، وهو ما يتسبب في حدوث عواصف شمسية، لكن هل يمكن أن تؤثر بالأقمار الصناعية وتعطل الإنترنت أم لا؟.
في أوائل عام 2024، تمر الشمس بمرحلة «الحد الأقصى للطاقة الشمسية»، حسب ما ورد في صحيفة «ديلي ميل»، حيث اكتشف فريق هندي من الباحثين خلال دراسة جديدة عن العلاقة بين المجال المغناطيسي للشمس ودورة البقع الشمسية، وقال «من غير الممكن التنبؤ بكثافة وعواقب العواصف الشمسية في وقت مبكر، ولكن يجب أن نتعلم المزيد مع اقتراب العام الجديد» حسب ما أوضحه الدكتور ديبيندو ناندي، عالم الفيزياء بمركز التميز في علوم الفضاء IISER Kolkata في الهند.
العواصف الأكثر شدة، يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى أضرار كارثية للأقمار الصناعية وتعطيل الخدمات القائمة على الأقمار الصناعية مثل الاتصالات والشبكات الملاحية، والإنترنت، وهو ما يؤدي إلى تعطيل شبكات الطاقة الكهربائية الموجودة في مناطق خطوط العرض المرتفعة.
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور عصام جودة، رئيس جمعية علوم الفلك في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن نشاط الشمس زائد خلال هذه الفترة، لذلك من المحتمل وجود عواصف شمسية خلال الفترة المقبلة، والتي تؤثر على الاتصالات المرتبطة بالأقمار الصناعية فقط، وليس شبكات الإنترنت.
ومن جانبه أضاف خالد يسري، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن خدمة الإنترنت أو شبكة الاتصالات، لا تتأثر بأي عواصف شمسية مرتقبة، خاصة أن كابلات الإنترنت ترتكز في قاع البحار والمحيطات، وليس لها علاقة مُطلقًا بالظواهر الجوية، أو الأقمار الصناعية.
وتابع «يسري» خلال حديثه، أن مصدر الإنترنت يأتي عبر الكابلات تحت البحر، إذ يتم نقل الإنترنت عبر الأسلاك، وهي مجموعة موصلات رقيقة متشابكة موجودة في قاع البحار، تنقل اتصالات الإنترنت في زمن قياسي كسرعة الضوء، ممتدة عبر البحار والمحيطات وصولاً للدول، وفق مجلة «Wired» الأمريكية.