لم يتوقع علماء الآثار الروس والأجانب، العثور في جبال ألتاي الواقع في آسيا الوسطى، على مدفن بدوي تركي مع حصان يعود إلى القرنين الثامن والتاسع، إذ اُكتشف في أحد التلال الثلاثة التي تم التنقيب فيها، بقايا شخص مع أجزاء من الحصان ومعداته، مع وجود سلاح غير معروف، ما حاز أثار دهشة الجميع.
في منطقة ألتاي الجبلية الروسية، عثرت البعثة الأثرية الدولية لدراسة الآثار التركية القديمة، على هيكل تذكاري في المدفن، وبدى أنه بدوي تركي، مع أجزاء من هيكل الحصان، ويعود تاريخه إلى القرنين الثامن والتاسع، وهو ما أوضحه نائب رئيس المركز العلمي والتنويري لدراسات ألتاي التركية التابع لجامعة ألتاي بالحكومة الروسية، سيرجي جروشين.
وأعرب أنه تم التنقيب في 3 تلال، وتبين أن يوجد اثنين منهما لا يوجد فيهما دفن، وأنهما مجرد تلال، والثالث هو ما كان فيه المدفن: «وجدنا في التل الثالث مدفنًا بدويًا، وكان ذلك برفقة حصان مع أجزاء من معداته، مع رِكاب حديدي وبعض زخارف اللجام، وتفسير ذلك أنهم يزعمون أن الحصان جاهز، لنقل صاحبه إلى الآخرة»، تم اكتشاف في المدفن البشري قطعة من أداة لم يتم بعد تحديد الغرض منها.
تقع القطع الأثرية هذه بجوار التل الملكي، عند السفوح الشمالية لجبال ألتاي، وتم العثور عليها بحسب عمليات البحث التي تمت في تشاريش بالإقليم، ويعود إلى القرنين الـثالث والخامس قبل الميلاد، ويبلغ قطره نحو 100 متر: «وأحصينا 40 تلًا، وأكثر من 100 تل، وهناك مواقع الدفن مغطاة بالعشب إذ تمارس الأنشطة الزراعية، ولهذا السبب فإن التلال الكثيرة قد لا تكون غير مرئية»، بحسب ما ذكرته وكالة تاس.
من العام الجاري وثقوا هذه الاكتشافات، بما في ذلك التلال التركية وتلال أخرى من العصور الوسطى، وعرضت نتائج عمل علماء الآثار في منتدى ألتاي الدولي الثالث، الذي أقيم في مدينة بارناول، والمجموعات العرقية والثقافية والإثنوغرافية والسياسية والقانونية في منطقة ألتاي الكبرى وآسيا الوسطى قديمًا وفي العصر الحديث.