ستدفع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة «ميرك» نحو 22 مليار دولار لشركة «دايتشي سانكيو» اليابانية في إطار شراكة في علاجات تجريبية للسرطان، وهو المجال الذي تسعى فيه «ميرك» إلى تنويع أنشطتها.
وهذه الشراكة التي أعلن عنها الجمعة، تشمل التطوير والتسويق خارج اليابان لثلاثة علاجات تصنعها «دايتشي»، وتعرف باسم مجموعة أدوية الأجسام المضادة (ADC)، وهي علاجات موجهة لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة أكبر، وبالتالي تقليل العوارض الجانبية.
وفي بادئ الأمر ستدفع «ميرك» 4 مليارات دولار إلى الشركة اليابانية، وستتمكن بعد ذلك من تقديم مدفوعات إضافية عملاً بتحقيق أهداف المبيعات المستقبلية، بمبلغ إجمالي قد يصل إلى 22 مليار دولار، بحسب بيان مشترك.
وقال سوناو مانابي المدير العام لشركة «دايتشي سانكيو» في البيان: «بينما تواصل شركة دايتشي سانكيو تحولها إلى شركة عالمية رائدة في مجال علاج الأورام من خلال تعزيز بنيتها التحتية ومواهبها، فإن التعاون مع ميرك سيتيح لنا جعل العلاجات متاحة لعدد أكبر من المرضى في أسرع وقت ممكن».
وكانت «دايتشي» في شراكة مع البريطانية «استرازينيكا» في صنع علاج «انهرتو» ضد سرطان الثدي، إضافة إلى علاج آخر لسرطان الثدي والرئة.
وكان المختبر الأمريكي، فكر العام الماضي في شراء شركة التكنولوجيا الحيوية «سيغن» المتخصصة في علاجات الأورام، وخاصة العلاجات المحددة الأهداف ضمن علاج الأجسام المضادة. وكانت شركة «فايزر» هي التي أعلنت شراء سيغن في آذار/مارس الماضي لقاء 43 مليار دولار.
وارتفع عدد المصابين بالسرطان قبل بلوغهم الخمسين في العالم خلال العقود الثلاثة الماضية، بحسب دراسة حديثة، فيما لا تزال أسباب هذه الزيادة لا غير معروفة.
وقفزت الإصابات بالسرطان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عاماً بنسبة 80% تقريباً، من 1,82 مليون إلى 3,26 مليون، بين عامي 1990 و2019، وفق الدراسة. وفي حين يحذّر الخبراء من أن جزءاً من هذه الزيادة يرجع إلى النمو السكاني، أشارت أبحاث سابقة إلى ازدياد حالات التشخيص لإصابات بالسرطان بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
وأشار باحثون إلى أن سوء التغذية والتدخين والكحول تشكل عوامل الخطر الرئيسية في هذه الفئة العمرية.