حكم على السنغافوري، تاميلسلفام راميا، 64 عاماً، الاثنين الماضي، بالسجن لمدة أسبوعين، بعد أن سعل مازحاً في وجه زملائه بالعمل، بعد أن ثبتت إصابته بكوفيد-19.
وقعت الحادثة خلال فترة القيود المشددة في خريف عام 2021، مما أدى إلى توجيه اتهامات صارمة ضد راميا وفقاً لقانون التدابير المؤقتة لكوفيد-19 في سنغافورة التي تشتهر بتدابيرها الصارمة طوال فترة الوباء، ولم تتراجع إلا عن بعض إجراءاتها الأكثر تقييداً في شهر فبراير من هذا العام.
وكان راميا الذي يعمل موظفاً في شركة الاستثمار القابضة ليونغ هوب سنغافورة، بقسم الخدمات اللوجستية بالشركة، عاد إلى مقر عمله بتاريخ 18 أكتوبر من عام 2021، حيث طُلب منه إجراء فحص سريع لكوفيد-19، وجاءت نتيجته إيجابية، وطلب منه مغادرة المبنى على الفور، ولكنه قرر بدلاً من ذلك البقاء في المبنى والمزاح مع مساعد مدير الخدمات اللوجستية، 40 عاماً، وموظفة أخرى تعمل كاتبة، تبلغ من العمر 56 عاماً، وتعاني بسبب مشكلات صحية، بما في ذلك مشكلات في الكلى الحادة التي تطلبت منها الخضوع لغسيل الكلى.
وذكر نائب المدعي العام السنغافوري: «أن المتهم، كان يرتدي قناعه في البداية عندما خرج من المكتب، ثم عاد وفتح باب المكتب وسعل داخله وهو مرتدياً قناعه، وكرر فعلته تلك مرتين، قبل أن يغلق المشرف اللوجستي باب المكتب، وبعد مغادرة راميا المكتب، عاد وفتح الباب مرة أخرى، ولكنه خفض القناع هذه المرة وسعل في وجه مدير الخدمات اللوجستية والموظفة على سبيل المزاح ثم غادر، لكنه كان يسعى إلى مضايقة زملائه، لذا قام بفتح نافذة المكتب من الخارج وسعل بالداخل».
وعلى الرغم من محاولة محامي الدفاع إثبات أن موكله كان يتصرف بدافع المزاح وليس الحقد، وطالب المحكمة الموقرة بالإفراج عنه مقابل غرامة مالية، إلا أن المحكمة قررت حبسه نظراً للمشكلات الصحية الخطيرة التي تعانيها الكاتبة البالغة من العمر 56 عاماً، وكان راميا على علم بها.