تستغل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ملاحقة المواهب المغربي في الأندية الأوروبية، حيث تمكن رئيس “الفاف” محمد روراوة من إقناع اللاعب المغربي الأصل زين الدين مشاش بحمل قميص المنتخب الجزائري في المرحلة المقبلة، بعدما توصل لاتفاق مع عائلة مهاجم فريق أولمبيك مارسيليا خلال زيارة لفرنسا.
وقد إلتقى روراوة بشقيق مشاش في العاصمة باريس، حيث انتقل شخصيا رغم أنه رئيس الاتحادية الجزائرية للتفاوض مع عائلة اللاعب المغربي، مستغلا جنسية والدته الجزائرية لكي يتمكن من تسوية وثائقه في المرحلة المقبلة وتمكينه من الحصول على جواز سفر جزائري حتى يسهل حصول موافقة الفيفا على مشاركته مع الخضر.
وقد وافق لاعب أولمبيك مارسيليا مبدئيا على اللعب للمنتخب الجزائري، لكنه طلب مهلة للتركيز في مشواره مع فريقه الفرنسي حتى يتمكن من الحصول على مكانته والنجاح في مساره الكروي، قبل أن يلتحق بالمنتخب الجزائري المقبل على المشاركة في نهائيات كأس افريقيا.
فبينما يتحرك روراوة في فرنسا لاستقطاب المواهب المغربية الممارسة في الدوري الفرنسي، تظل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خارج التغطية، وغير مهتمة بالموضوع، بالرغم ان المنتخب الوطني يجد صعوبة كبيرة على مستوى الهجوم، وفي حاجة لعناصر أكثر فعالية قبل نهائيات كأس افريقيا للأمم.
ولم يستطع المدير التقني ناصر لارغيت والناخب الوطني هيرفي رونار ضم مشاش إلى المنتخب الوطني سواء الأول أو الرديف، رغم أن اللاعب تألق في الموسم الماضي رفقة نادي تولوز وكان من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الفرنسي، حيث يحضى بإهتمام المنتخب الأولمبي الفرنسي أيضا.
وسبق أن صرح فوزي لقجع للموقع على هامش حفل الاتفاقية مع الاتحاد الفلسطيني، أن الجامعة ستقوم بعملها، في ملف اللاعب مشاش، لكن السؤال لماذا تخلت الادارة التقنية عن اللاعب المغربي.
فقضية مشاش مثل قضية اللاعب أيت بناصر، الذي لم اختار بدوره اللعب للمنتخب الجزائري، رغم أن سبق أن حضر للمنتخب المغربي في فترة سابقة، لكنه لم يكن مقتنع بآفاق المنتخب المغربي، التي كانت محدودة بالنسبة له، مقارنة مع المنتخب الجزائري الذي شارك في الألعاب الأولمبية، ويسعى لبلوغ نصف نهائي الكان.