كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن نفقات الدراسة شهدت ارتفاعا كبيرا، يثقل كاهل الأسر الأكثر فقرا، في توضيح من المندوبية أن أسعار قطاع التعليم سجلت ارتفاعا تصاعديا منذ سنة 2007، وتطور السعر الإجمالي لقطاع التعليم سنويا بنسبة 3,4 بالمائة في المتوسط، ما أدى إلى ارتفاع نهائي بحوالي 40 بالمائة.
وفي هذا الصدد، أشارت المندوبية في مذكرة لها، بخصوص نفقات الأسر خلال الدخول المدرسي، إلى أن قطاعات التعليم الثانوي والابتدائي الأكثر حيوية في هذا المجال، بزيادة سنوية تقدر بحوالي 4 في المائة، في إشارة إلى أن الرسوم الخاصة بالتسجيل سجلت أكبر نسبة ارتفاع وصلت إلى 4,7 في المائة.
كما أفادت المندوبية أن الأسر التي لديها طفل واحد على الأقل في المدرسة تمثل نسبة 62,2 في المائة من مجموع الأسر، وتنفق حوالي 1751 درهما أثناء الدخول المدرسي، بما يناهز 26 بالمائة في المتوسط من ميزانيتها الشهرية.
كما تنفق الأسر المغربية حوالي 844 درهما على كل طفل، ويتغير مستوى هذا الإنفاق حسب وسط الإقامة، بمبلغ 1093 درهما في القرى، وحسب السلم الاجتماعي بمبلغ 2099 درهما، بالنسبة لحوالي 20 في المائة من الأسر الميسورة، مقابل 373 درهما بالنسبة للأسر المعوزة.