بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو قصير يظهر شابا في مقتبل العمر يغطي ملامح وجهه بقناع غريب، وهو يحوز سكينا وأداة حادة لأجل اعتراض سبيل المواطنين بمدينة تمارة خرجت مديرية الأمن لتوضح حقيقة هذا الشريط الذي أثار حنق مستعملي هذه المواقع.
وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الجمعة 19 غشت الجاري، في بلاغ لها، أن شريط الفيديو الذي نشرته صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” وبعض المنابر الإخبارية الالكترونية، ويصور شخصا يحمل قناعا يحجب ملامح وجهه، وهو يسلب حاجيات المواطنين ويلحق خسائر مادية، “يوثق لاعتداء وقع في غضون سنة 2012 بحي المسيرة 2 بمدينة تمارة”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “مصالح الأمن استمعت للشخص الذي تعرضت شاحنته لإلحاق خسائر مادية من طرف المشتبه فيه الذي ظهر في الشريط، والذي أكد أنه من قام بتصوير تلك المقاطع المصورة، وأنه لم يسجل شكاية ساعتها لدى مصالح الأمن بسبب استعطاف وتوسل عائلة المشتبه فيه”.
وأضاف البلاغ، أن نفس التحريات “أوضحت أن المعني بالأمر، الذي ظهر في الشريط وهو يعرض أمن المواطنين للخطر، من ذوي السوابق القضائية، وأنه يوجد حاليا بمؤسسة سجنية حيث يقضي عقوبة سالبة للحرية منذ شهر أبريل 2016، وذلك بعدما تورط في قضية مماثلة، تتعلق بالسرقة وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن مصالح الأمن فتحت بحثا قضائيا في النازلة موضوع الشريط، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بغرض الاستماع مجددا إلى المشتبه فيه من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
ورغم أن الشريط وُثق سنة 2012، إلا أنه شكل فرصة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة رجال الحموشي لنشر دوريات أمنية بالحي المذكور وغيرها من الأحياء الخطرة بمدينة تمارة، لكونها تشهد أحداثا مماثلة لتلك التي تظهر في الفيديو.