الرباط تدعو في واشنطن إلى اعتماد مقاربة إقليمية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل والمغرب العربي

دعا المغرب على لسان  الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، أمس الثلاثاء بواشنطن، إلى اعتماد مقاربة إقليمية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية، التي تجابه منطقة الساحل والمغرب العربي.
وأبرزت بوعيدة، التي كانت تتحدث خلال لقاء بالخارجية الأمريكية حول التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل والمغرب العربي، أن وضع استراتيجية “جماعية وشاملة ومتضامنة” بين البلدان المعنية وجميع المتدخلين هي الكفيلة وحدها بمواجهة هذه التحديات عبر الوطنية، التي قد ترهن مستقبل المنطقة بأجمعها.
وأكدت، في هذا السياق، على أهمية اعتماد استراتيجيات “شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد”، تشمل المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
كما شددت الوزيرة على الأهمية التي تكتسيها الوحدة الترابية بالنسبة لتعزيز الأمن الإقليمي، مؤكدة على ضرورة مواجهة التحديات الأمنية، التي تهدد البنيات والقواعد المجتمعية لبلدان المنطقة.

وبخصوص التعاون جنوب-جنوب، أعربت بوعيدة عن استعداد المغرب لتقاسم ووضع خبرته ومعرفته رهن إشارة الشركاء الأفارقة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
واعتبرت، في هذا الصدد، أن بلدان الجنوب في حاجة لنموذج جديد من التعاون ذي منفعة متبادلة، والذي يؤلف بين القطاعين العام والخاص.
ويندرج هذا اللقاء في إطار أول قمة بين الولايات المتحدة وإفريقيا، التي تحتضنها العاصمة الفيدرالية الأمريكية من رابع إلى سادس غشت الجاري، بمشاركة أزيد من 40 رئيس دولة وحكومة.

اقرأ أيضا

خبير لـ”مشاهد24″: تأكيد ليبيا على أهمية تفعيل الاتحاد المغرب العربي يجهض مخططات الجزائر

قال المحلل السياسي محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن دعوة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي، أجهضت مخطط النظام العسكري الجزائري الساعي إلى خلق إطار بديل يحل محل الاتحاد المذكور.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *