أيام قليلة تفصلنا عن موعد الدخول المدرسي لموسم 2016-2017. دخول سيتسم هذه السنة بـ”سخونية” الاحتجاجات من طرف مجموعة من النقابات التعليمية وذلك ردا على ما أسمتها بـ”المخططات الحكومية التراجعية التي يعرفها إصلاح المنظومة التربوية، لا سيما في المدرسة العمومية، وسياسة الآذان الصماء التي تنهجها الحكومة في معالجة ملفات: إصلاح التقاعد، التشغيل بالعقدة، القانون التنظيمي للإضراب”.
ووجهت النقابات التعليمية الثلاث الأكثر تمثيلية (الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين، والنقابة الوطنية للتعليم العضو بالفيديرالية الديموقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي)، عبر بلاغ لها دعوة لنساء ورجال التعليم لخوض وقفات احتجاجية أمام المؤسسات التعليمية بالتزامن مع الدخول المدرسي الذي سينطلق يوم الاثنين المقبل 19 شتنبر الجاري، احتجاجا على ما وصفته بـ” الظروف الكارثية التي تتخبط فيها المدرسة العمومية وعلى القرارات الرجعية والتراجعية والتفقيرية المذكورة”.
وأعلنت النقابات الثلاث في بلاغ مشترك لها عقب اجتماع مطول، عزمها خوض مجموعة من الخطوات الاحتجاجية، بدء من يوم الأربعاء 21 شتنبر الجاري، حيث من المنتظر أن “تنظم الهيئات النقابية المذكورة وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية، وحملة احتجاج وطنية من الأربعاء 21 شتنبر إلى الأربعاء 5 أكتوبر، بحمل شارات “أنا احتج من أجل التعليم العمومي” في أماكن العمل وخارجها، ثم بعد ذلك يضيف البلاغ، سيتم حمل شارة موحدة “أنا أحتج” من قبل النقابات، يليها مسيرات احتجاجية جهوية يوم الأحد 16 أكتوبر المقبل”.
وقامت النقابات التعليمية حسب مصر نقابي، “بتسطير برنامج نضالي مشترك مع حلول الدخول المدرسي موسم 2016-2017، لنصرة مختلف المعارك النضالية. ومن بينها ملف عشرة آلاف إطار تربوي وإداري، وضحايا النظامين الأساسيين 2003/1985، والمساعدون التقنيون والإداريون والأطر المشتركة، والترقية بالشهادات، والمبرزون وملحقو الاقتصاد والإدارة، والملحقون التربويون، والمكلفون خارج إطارهم، وأطر التسيير ومراقبة المصالح المادية والمالية وغيرها من الفئات المتضررة..”.