في وقت يحتدم فيه السباق أكثر فأكثر نحو محطة السابع أكتوبر، اختار إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن يقدم مؤلفا من جنس السيرة الذاتية، يتحدث فيه عن أهم محطات حياته بين الماضي والحاضر، ويكشف من خلاله نظرته لمستقبل بيت الاتحاد، والبيت السياسي المغربي بشكل عام.
لشكر الذي كان قد قال قبل أيام بكل ثقة في النفس، إن حزبه هو الذي سيفوز بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية القادمة، ارتدى اليوم (الثلاثاء) بالدار البيضاء، قبعة الكاتب الروائي دون أن يتجرد من صفات الكاتب الأول، وتقاسم مع الحاضرين أبرز معالم سيرته الذاتية التي اختار لها اسم ”زمن التناوب الثالث”.
وتركز السيرة حسب ما أوضحه لشكر، على محطات فاصلة في مساره المهني كمحام، والسياسي الذي قاده لتزعم الاتحاد الاشتراكي حاليا، وكذا الشخصي الذي قد يتشوق القارئ لمعرفته أكثر من أي تفصيل آخر.
ليس ذلك فحسب، بل إنها بمثابة ”وثيقة تصحيحية” بأسلوب روائي، حيث بالإضافة للمعلومات التي تتضمنها والتي يزاح عنها اللثام لأول مرة، ”فإنها تصحح جملة مغالطات وإشاعات تم تداولها على نطاق واسع” يضيف الكاتب الأول.
وكما أن توقيت إصدارها لم يأت بشكل عشوائي، فإن اختيار عنوانها لم يكن لضرورة لغوية أو لإضفاء لمسة أدبية، بل إن ربان سفينة الاتحاد الاشتراكي في مرحلة يعيش فيها الحزب تصدعات بنيوية، يعبر عن طموح لتحقق تناوب لا يترك للقطبية الحزبية التي يتحدث عنها الجميع أي أثر.
.