بعد الزوبعة الإعلامية والانتقادات التي صاحبت الحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافيلالت، خلال الأيام الماضية، بسبب الطلب الذي تقدم به لكراء 200 هكتار من الأراضي السلالية لأجل “زراعة نبتة مطورة تكنولوجيا..”، حسب ما أكده الشوباني في بلاغ سابق له، خرج زميله في الحزب وعضو الأمانة العامة بـ”المصباح” محمد يتيم، لمهاجمة شبيبة حزبه الذين انتقدوا رئيس جهة درعة تافيلالت بسبب قضية “كراء 200 هكتار”.
وتحت عنوان “الدم لا يغسل بالدم”، وصف يتيم انتقادات شبيبة حزبه على صفحته الرسمية بالفايسبوك، بأنها “خطأ منهجي وتجاوز أخلاقي لا يقل عن التجاوز المنهجي والأخلاقي الذي قد يكون في تصرف الشوباني”.
وفي هذا السياق قال يتيم :”إن الأمور الطارئة والدقيقة ينبغي ردها إلى أولى الاختصاص، يقول تعالى: “وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم”.
وأردف يتيم قائلا: “بالمناسبة أنا لا أدافع هنا عن الشوباني ولا أدينه أو أبرؤه، بل أدافع عن منهج، ولأنه حتى على فرض وقوع الشوباني في خطأ منهجي فإن من يتهجمون عليه تحت ضغط قصف خصوم الحزب واقعون في خطأ منهجي أفظع وهو التطاول على هيئة الشفافية والنزاهة وهيئة التحكيم، والواقعون في هذا الخطأ مثلهم مثل المواطن العادي الذي يصدر الأحكام وينفذها دون الرجوع إلى سلطة الاختصاص لأن الدم لا يغسل بالدم والخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه”.
وأضاف عضو الأمانة العامة بحزب العدالة والتنمية، “إذا كان الشوباني قد تراجع عن الطلب فحسنا فعل!! ففي هذا الموضوع ينبغي على مسؤولي الحزب أن يتعاملوا بالورع حتى في بعض المباح قانونا”.