تعتقد كثير من النساء، وخاصة المرضعات بعد الولادة فيما يتعلق في الرضاعة في رمضان أن الامتناع عن تناول وجبة السحور قد يساعد على تخفيض الوزن, وهذا معتقد خاطئ.
ما هي وجبة السحور الملائمة للرضاعة في رمضان؟
تـعد وجبة السحور من اهم الوجبات خلال فترة الصوم، اذ توزاي اهميتها اهمية وجبة الفطور في يوم عادي من ايام السنة، وخاصة للمراة المرضعة حيث تفوق اهمية هذه الوجبة بالنسبة اليها اهميتها بالنسبة للمراة غير المرضعة.
تزود هذه الوجبة الجسم بالطاقة الاساسية اللازمة لبدء الصوم وتحمله والاستمرار فيه طوال النهار، وتسهم في منع الاعراض المختلفة المترتبة عن الصوم مثل الصداع، الجفاف والتعب. وتخفف هذه الوجبة الاحساس بالجوع، كما تحافظ على مستوى سكر الدم خلال ساعات الصيام. ولهذا، يفضل تاخير هذه الوجبة قدر المستطاع لتكن قريبة من موعد بدء الصوم.
تعتقد كثير من النساء، وخاصة المرضعات واللواتي ارتفع وزنهن في اعقاب الولادة فيما يتعلق في الرضاعة في رمضان، ان الامتناع عن تناول وجبة السحور قد يساعد على تخفيض الوزن. للاسف، هذا المعتقد غير صحيح، اطلاقا، بل العكس هو الصحيح.
فالامتناع عن تناول وجبة السحور يسبب الضرر للجسم وقد يؤدي الى هبوط في مخزون الفيتامينات في الجسم مما يسبب الكثير من الاعراض التي قد تمنع، بدورها، الاستمرار في ممارسة الرضاعة في رمضان.
وجبة السحور هي وجبة خفيفة ينصح بان تشمل الاطعمة الغنية بالبروتين، مثل: الحليب، الالبان والاجبان المختلفة، البيض وغيرها. وما يميز هذه المجموعة انها غنية بالكالسيوم الذي له اهمية كبيرة جدا بالنسبة للمراة المرضعة.
كما ينصح بان تشمل وجبة السحور الخضروات المتنوعة الالوان، من اجل الاستفادة القصوى من الفيتامينات المختلفة والالياف الغذائية التي تحتوي عليها هذه الخضروات. كما يجب الا ننسى مجموعة النشويات التي تمد الجسم بالطاقة، مثل الخبز بانواعه المختلفة وحبوب الصباح.
وينصح خلال السحور، ايضا، بالابتعاد عن تناول الاغذية الغنية بالملح، مثل المخللات والجبنة المالحة والزيتون والمكسرات، وعن الاغذية الغنية بالسكر والدهن مثل: الحلويات الشرقية والاطعمة الدسمة او المقلية والوجبات السريعة، لان هذه الاطعمة لا تمد الجسم بالطاقة الا لفترة قصيرة جدا، مما يزيد من الشعور بالجوع والعطش.
كما ينصح، ايضا، بالتقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، بينما المشروب المفضل هو الماء.
-وجبة الافطار المناسبة للمراة التي تمارس الرضاعة في رمضان؟
وجبة الافطار هامة جدا، نظرا لكونها الوجبة التي تنهي صوم النهار. لذلك، يجب الحرص على تناولها والاهتمام بان تكون وجبة صحية، سليمة ومتنوعة.
هنالك الكثير من المعتقدات المتداولة بشان هذه الوجبة بالنسبة للمراة المرضعة، لكن لا اساس لها من الصحة، اطلاقا. من هذه المعتقدات، مثلا: الامتناع عن الاطعمة التي تسبب الغازات في الجسم نظرا لتاثيرها على الطفل الرضيع. هذا غير صحيح. لذلك، انصحك بالتنويع التدريجي خلال وجبة الافطار وبكميات متوازنة في جميع البقوليات، مثل العدس، الحمص، الفول، الفاصوليا اليابسة، البازيلاء وغيرها.
وجبة الافطار المتوازنة هي التي تشمل اطعمة من جميع المجموعات الغذائية:
-الدليل الكامل للرضاعة في رمضان!
مجموعة الخضروات: تكمن اهميتها في كونها غنية بالالياف الغذائية، المعادن، الفيتامينات والماء، مع الانتباه الى طريقة تحضيرها، اذ يفضل الطبخ، السلق، الشوي او في سلـطة والابتعاد عن القلي.
مجموعة البروتينات: تعتبر المركب الاساسي في بناء الخلايا في جسم الانسان، ومنها اللحوم، الدجاج، الحبش والاسماك التي ينصح بتناولها مرتين في الاسبوع، او تناول البقوليات، بديلا عنها.
مجموعة النشويات: تمد الجسم بالطاقة، ومنها الارز، البطاطا، المعكرونة وغيرها.
-برنامج غذائي للمراة التي تمارس الرضاعة في رمضان:
وجبة السحور:
كورنفلكس + حليب
نصف رغيف من الخبز الاسمر (من قمح خالص)
بيضة مسلوقة + لبنة، او جبن قليل الدسم
خضروات.
وجبة الافطار:
صحن من الشوربة (خضروات/ عدس/ فريكة/ دجاج)
خضروات مطبوخة، او مسلوقة او سلطة
قطعة من اللحم: سمك او دجاج او حبش
كاس من النشويات بعد الطبخ، مثل الارز، البطاطا وغيرها
بعد الافطار، يمكن تناول وجبة خفيفة مثل الفاكهة المجففة او الطرية او كاس من اللبن، كل 3 – 4 ساعات، وتحديد كمية الحلويات.