هافنغتون بوست: “تسليح مصر هو لعب بالنار”

في مقال يقدم نظرة غربية مختلفة، انتقد الكاتب ديفيد هورست مواقف الولايات المتحدة من الأوضاع في مصر، والتي تحكمها العلاقة مع إسرائيل واتفاقية كامب ديفيد.
هذه الاتفاقية كان من نتائجها كما هو معلوم المساعدة العسكرية المقدمة من الولايات المتحدة للجيش المصري والتي استأنفت مؤخرا من خلال تسليم 10 طائرات أباتشي.
المقال، المنشور بموقع “هافنغتون بوست”، يعبر عن انزعاج الكاتب مما اعتبرها “محاضرة” من المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية، عبد الفتاح السيسي، للولايات المتحدة بخصوص ضرورة مساعدة مصر عسكريا لمحاربة ”الإرهاب” في شبه جزيرة سيناء والتدخل الدولي في ليبيا، وهو أمر غير مقبول من شخص يقول هورست قاد أعنف قمع في التاريخ المعاصر لبلاده.
هورست تعرض “لادعاءات” السيسي التي وجدت لها صدى في الإعلام المصري بخصوص ما يسمى “الجيش المصري الحر” ومحاولة تضخيم الأمر لتصويره على أن مجموعات جهادية بأعداد كبيرة تعمل يدا بيد مع الإخوان المسلمين، وبرعاية من بعض الجهات الخارجية، على الحدود الليبية مع مصر من أجل مهاجمة هذه الأخيرة، معتبرا أن الأمر مبالغ فيه.
الكاتب يقر بوجود عناصر متشددة بمنطقة درنة الليبية، لكنه يتفق مع التحليلات التي تشير إلى أنها تنتمي بالأساس إلى تنظيم أنصار الشريعة المتهم من قبل الولايات المتحدة بالهجوم على سفارتها بطرابلس، بالإضافة إلى تنظيم يطلق على نفسه “جيش الإسلام”.
هورست يرى أنه على الولايات المتحدة أن لا تستهين بالدوافع الحقيقية وراء رغبة مصر في التدخل في ليبيا في ظل ما نقله الكاتب من تصريحات للواء الليبي خليفة حفتر بخصوص عرض للسيسي بالمساعدة في الانقلاب الفاشل الذي سبق لحفتر أن أعلن عنه.
ويرى هورست أن السيسي لم يكتف بقيادة مصر إلى الضياع من خلال التمهيد لنظام دكتاتوري جديد، بل يسير في اتجاه أن يصبح عنصر عدم استقرار في المنطقة عبر تصريحاته الخاصة بليبيا والتي تعتبر خطيرة بالنظر للوضع المتأزم أصلا في هذا البلد الذي يعاني من فوضى انتشار السلاح.
ويحذر الكاتب الولايات المتحدة الأمريكية من أن دعم السيسي عسكريا قد يساهم في تعقيد الوضع في البلاد والمنطقة لأن نوايا المشير تجاه ليبيا تشكل خطرا على الجميع.

اقرأ أيضا

غزة

غزة.. شهداء وجرحى إثر القصف المتواصل وإسرائيل تبحث بنودا جديدة حول صفقة تبادل الأسرى

لليوم الـ202، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، مخلفا شهداء وجرحى في غارات على رفح ومناطق أخرى، في حين يشهد شمال مخيم النصيرات اشتباكات وقصفا متواصلا، في ظل استعداد إسرائيل لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *