وصف الدكتور محمد الشيخ بيد الله، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس المستشارين سابقا، خطاب الملك محمد السادس أمس في الرياض، امام قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في القمة الخليجية المغربية، بأنه خطاب الصراحة والمكاشفة، بخصوص تعاطي السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة مع قضية الصحراء المغربية.
وأضاف الشيخ بيد الله، في تصريح عبر الهاتف لموقع ” مشاهد 24″: ” لقد كان الخطاب الملكي قويا في مضمونه، ويؤسس للدخول إلى مرحلة جديدة في التعامل مع ملف الوحدة الترابية بصيغة هجومية لاتترك المسكوت عنه خارج الخطاب السياسي”.
للمزيد: فيديو.. خطاب الملك في القمة الخليجية المغربية
واردف المتحدث ذاته، “أن الخطاب الملكي التاريخي، وبما تضمنه من رسائل سياسية قوية، يشكل مصدر فخر لنا، وكذا بالنسبة لجيل ما بعد المسيرة الخضراء، التي استرجع المغرب بفضلها الصحراء”.
وتوقع بيد الله، أن يكون لهذا الخطاب تأثيره الإيجابي في مسار قضية الصحراء، خاصة وأنه جاء مباشرة عقب الزيارة الملكية الموفقة إلى روسيا، والاستعداد لزيارة الصين، وتكريس الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، ” وكل هذا يعطي لبلدنا تموقعا جديدا على مستوى العالم، ويكسب وحدتنا الترابية المزيد من أسباب المناعة اللازمة، بإضفاء مزيد من الشرعية الدولية عليها”.
إقرأ ايضا: الملك محمد السادس: نتقاسم مع بلدان الخليج نفس التحديات والتهديدات
وفي استعراضه لمجمل التطورات الأخيرة لقضية الصحراء المغربية، انتقد الشيخ بيد الله انزلاقات بان كي مون، وما يقوم به من خدمة لأجندة خصوم الوحدة الترابية، وقال “إن هذه هي نهاية لعبة الأمين العام للأمم المتحدة، والواقفين وراءه، ضمن مخطط لم يعلن عنه، ولكنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، والتشويش على النموذج التنموي في أقاليمنا الجنوبية”.
ولاحظ بيد الله، “أن انزلاقات بان كي مون جاءت بعد ترؤس الملك محمد السادس لمجلس وزاري، وتعيين عدد من السفراء والولاة والعمال، في مدينة العيون، وهو الأمر الذي انطوى على رسالة واضحة إلى الرأي العام الدولي، ومفادها أن كبرى حواضر الصحراء، مثلها مثل سائر المدن المغربية، كالرباط وطنجة والدار البيضاء ومراكش وغيرها”.
و” كل هذه المناورات، التي ينسجها بان كي مون، ومن معه، يضيف بيد الله، تم إفشالها”، وكانت “الضربة القاضية”، على حد تعبيره، هي التي وردت في خطاب الملك محمد السادس، في قمة الرياض.
وحذر من أن الجزائر، ومن يدور في فلكها، سوف تبحث عن أساليب جديدة لنسج خيوط مناروات أخرى ضد المغرب، لافتا الانتباه إلى أن مصيرها سوف يكون مثل سابقاتها، بفضل قوة الجبهة الداخلية وراء جلالة الملك محمد السادس.
وشدد على أن هذه المناورات لاتخدم الأمن والتقارب بين دول المغرب الخمس، ملحا على أن قيام وحدة المغرب العربي أصبحت اليوم، واكثر من أي وقت مضى، ضرورة ملحة من أجل بناء المستقبل.
روابط ذات صلة: دول مجلس التعاون الخليجي: قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضيتنا