إصابات وأعمال تخريب بعد تجدد المواجهات في غرداية بالجزائر

تطورت الأمور بسرعة في بلدية بريان بولاية غرداية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حيث تحولت وقفة احتجاجية لعائلات موقوفين متهمين بالضلوع في أعمال عنف، إلى مشادات شديدة العنف أسفرت عن تخريب جزء من إقامة رسمية تابعة للدولة ومكاتب إدارية، وجرح 6 من عناصر الشرطة، أحدهم أصيب بحروق، وإصابة 10 مواطنين نقلوا إلى مستشفى بريان.
 كما تعرضت سيارة تابعة للأمن الوطني وسيارتان مدنيتان وورشة صناعية في المخرج الشمالي للمدينة للحرق. وأغلقت أعمال العنف أحد أهم الطرق الوطنية، حيث علق مئات المسافرين والناقلين عند طرفي الطريق الوطني رقم واحد. وقد تطورت الأمور بسرعة بعد بلاغ عن تخريب بساتين في بريان، أول أمس، وإيقاف 5 مشبه فيهم، ما دفع بأقاربهم للاحتجاج. ويتبادل المحتجون ورجال الأمن التهم حول من بدأ بالاستفزاز الذي أدى إلى اندلاع أعمال العنف، وبهذا تعود غرداية مجددا إلى دوامة العنف بعد أكثر من شهرين من الهدوء النسبي.
ولم تصمد حالة الهدوء النسبي التي عاشتها غرداية منذ الدخول الاجتماعي تقريبا أمام محاولات إغراق الولاية في مستنقع العنف، حيث تجددت أعمال الشغب في بلدية العطف إثر تهجّم محموعة شبانية قوامها حوالي عشرين شخصا من الشعانبة على ثانوية ”محمد الفرسطائي” بين الساعة العاشرة والحادية عشر صباحا ما ستدعى وصول تعزيزات أمنية مشددة للسيطرة على الوضع،.
وأبلغ مواطنون وتجار المصالح الأمنية عن محاولات متعددة لاستهداف بيوت ومحلات تجارية بالقرب من محيط الثانوية ما عزز مخاوف السكان من مخطط لتفجير المنطقة . وذكر شهود عيان أن تجدد المواجهات دفع بعض التجار الذين فتحوا محلاتهم أمس في الفترة الصباحية لإخلائها من السلع وغلقها مجددا خوفا على بضائعهم، وذكر شهود عيان أن وحدات مكافحة الشغب انتشرت في عدد من أرجاء مركز بلدية العطف واضطرت لفترات متقطعة لاستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات.وعلى صعيد متصل أسفرت عملية اعتقالات قامت بها الوحدات الأمنية ضد بعض قادة الدرجات النارية عن اندلاع مواجهات مع مجموعات شبانية من الميزابيين احتجاجا على ما أسماه الغاضبون بـ«حملة التوقيفات والحجز التي طالت المعنيين والتي تمت بصورة انتقائية ورافقها تعسف على حد اتهاماتهم التي نفاها مصدر رسمي جملة وتفصيلا. وقد انزلقت التوقيفات المتتالية إلى أحداث عنف واشتباكات تسببت ـ حسب شهود عيان ـ في إصابة العديد من الأشخاص، من بينهم أعوان من الشرطة وصلوا في تعزيزات أمنية إلى المكان. ولجأ الشباب للتصعيد من خلال وضع متاريس إلى جانب حرق إطارات العجلات المطاطية لعرقلة حركة المرور على مستوى الطريق الوطني، ومنع وصول قوات حفظ النظام التي لجأت إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق هؤلاء الشباب ومنع أي تجمع لمثيري الشغب، لكن رغم ذلك تواصلت المواجهات إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول وصباح أمس الأحد.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *