نيويورك تايمز: “على أوباما أخذ الدروس من ليبيا واليمن”

كتبت جريدة “نيويورك تايمز” المرموقة في افتتاحيتها قبل يومين أن انخراط الولايات المتحدة في الحرب ضد “المتطرفين السنة في العراق وسوريا” على حد تعبيرها، جعلها تتغاظى عما يقع في ليبيا واليمن اللتان تسيران لا محالة في اتجاه أن تصبحا “دولتين فاشلتين”.
واعتبرت الجريدة أنه بالرغم من أن سعي إدارة أوباما إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “الإرهابي” باعتباره مطلبا أكثر إلحاحا، إلا أن انهيار النظام في هذين البلدين يوفر دروسا يجب التمعن فيها.
وأضافت “نيويورك تايمز” أن الضربات الجوية الأمريكية قد تكون لها نتائج جيدة على الميدان، لكنها يجب أن تكون مصحوبة بخطة من أجل بناء مؤسسات يتم من خلالها الإجابة عن سؤال: ماذا بعد القضاء على “داعش”.
فالوضع في ليبيا ما بعد التدخل العسكري الغربي مليء بالإشارات التحذيرية تقول الجريدة، في الوقت الذي دخلت فيه البلاد في حرب أهلية جديدة بسبب الصراع بين الميليشيات الإسلامية ومعارضيها.
في حديثه مع الصحفي بالجريدة، توماس فريدمان، أقر الرئيس باراك أوباما أن “الفشل في مساعدة ليبيا على إقامة دولة جديدة هو أكبر حسرة في سياسته الخارجية”.
الصحيفة الأمريكية اعتبرت أنه حتى اليمن لا يمكن اعتباره “قصة نجاح” بالنسبة للإدارة الأمريكية رغم نجاح الضربات الجوية بدون طيار في إضعاف التنظيمات التابعة للقاعدة باليمن، في الوقت الذي سيطر فيه المتمردون الشيعة على العاصمة صنعاء.
ومثل ما حدث في ليبيا بعد انسحاب التمثيلية الدبلوماسية الأمريكية من هناك، أعلنت الإدارة الأمريكية الأسبوع المنصرم سحب غالبية موظفيها العاملين باليمن.
ودعت “نيويورك تايمز” الإدارة الأمريكية إلى أخذ العبر من تدخلاتها العسكرية السابقة، حيث ترى أن ليبيا واليمن تقدمان ما يلزم من الدروس، في الوقت الذي يبدو فيه المسؤولين الأمريكيين أكثر تركيزا على النجاح الآني المرتبط بإصابة “الأهداف العسكرية بالصواريخ”.

 

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *