8 آلاف قنطار من القمح المستورد في المزبلة ببومرداس الجزائرية

تعيش مؤسسة المطاحن والصناعات الغذائية للحبوب الرياض ببغلية بولاية بومرداس، هذه الأيام على وقع فضيحة تعرض 1059 قنطار من الفرينة و280 قنطار من السميد و7500 قنطار من القمح اللين المستورد للتلف داخل مخزنين. وعلمت “الخبر” بتعرض هذه الكميات الهامة من الفرينة والسميد والقمح للتلف من طرف نقابيين قدموا تقريرا عن مشاكلهم مع الإدارة، وأكدوا أن مفتشين من مصالح قمع الغش تقودهم المديرة الولائية للتجارة وقمع الغش بولاية بومرداس قاموا بتفتيش مخازن المطاحن وتم اكتشاف كميات هامة من الفرينة والسميد فاسدة. “الخبر” مباشرة اتصلت بالمدير العام لمطاحن بغلية لكنه رفض الحديث معنا عن انشغالات العمال وعن قضية فساد الفرينة، وقال لنا عليكم الاتصال بمديرية التجارة، وبعدها اتصلنا بالمديرة العامة للمطاحن والصناعات الغذائية للحبوب الرياض بالحراش بالجزائر العاصمة ثلاث مرات، لكننا لم نتمكن من التحدث إليها، واكتفت السكرتيرة بطلب ترك رقم الهاتف للاتصال بنا لكن دون رد. “الخبر” اتصلت مباشرة بالمديرة الولائية للتجارة وقمع الغش لولاية بومرداس، السيدة عبابسة سامية، التي أكدت أن المديرية قامت بتفتيش مخازن مطاحن بغلية بعد أن تبين وجود مخزون لم يتم التصرف فيه منذ شهرين كاملين، وأكدت أن المراقبة تتم يوميا بكل المطاحن الموجودة بالولاية، ومن خلال دورية تفتيش إلى مطاحن بغلية تبين وجود 1059 قنطار من الفرينة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، وكذا تبين فساد 280 قنطار من السميد و7500 قنطار من القمح اللين المستورد. وأكدت مديرة التجارة أنه تم اكتشاف أيضا يرقات حية “ديدان” وتم التحفظ على الكميات لحد الآن، وأكدت أن هناك عملا مع المصالح المختصة لأجل معالجة القمح المحجوز، الذي تأثر بالمخزن والسميد لأجل توجيهه لتغذية الأنعام بعد علاجه بالأدوية. وكشفت ذات المسؤولة أن مديرية التجارة حررت ملفا قضائيا ضد مديرية المطاحن يتضمن مخالفات تخص انعدام سلامة المنتوج وانعدام شروط النظافة بالمصنع. وفي نفس الإطار كشف ممثلو الفرع النقابي لمطاحن بغلية لـ”الخبر” عن ضرورة تدخل أعلى السلطات للتحقيق في أمور التسيير، وأكدوا في تقرير أرسلوه إلى السلطات القضائية والإدارية على أمور مبهمة تخص الصفقات بالتراضي، وذكروا بعدم تحصيل المؤسسة لأموال تخص إيجار سكنات تابعة للمؤسسة والتأخر في تحصيل ديون المؤسسة لدى الغير والتي تفوق حسب التقرير مبلغ 147 مليار سنتيم، وذكروا بمحاولة طرد عامل تقني رفض المصادقة على ملف يخص شراء طاحونتين لوحدتي بغلية وتادمايت بتيزي وزو. وطالب النقابيون بإعادة العمال المطرودين وترسيم العمال المتعاقدين وتعيين خبير للتدقيق في صرف أموال المؤسسة وإفادة لجنة وزارية للتحقيق.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *