اعتبرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) أن حكومة الوحدة الوطنية في تونس برئاسة يوسف الشاهد تنتظرها مهمة صعبة.
وتقلد يوسف الشاهد رئاسة حكومة الوحدة الوطنية في تونس وهو في عمر 40 سنة، حيث يعتبر أن أصغر رئيس وزراء في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956.
حكومة يوسف الشاهد، التي بدأت اليوم الإثنين تسلم السلط من حكومة الحبيب الصيد، تضم في تشكيلتها 26 وزيرا و14 كاتب دولة.
المهمة الصعبة التي تواجه حكومة الشاهد، تتمثل أساسا في معالجة مشاكل الفقر والبطالة والفساد، وهي المشاكل التي عجلت بسقوط نظام زين العابدين بن علي عام 2011.
بالإضافة إلى ذلك، ترخي التهديدات الإرهابية بظلالها على البلاد، خاصة بعد الهجومين الكبيرين في تونس العاصمة وسوسة، وهو ما أضر باقتصاد البلاد المعتمد بشكل كبير على عائدات السياحة.
ونقلت الوكالة الفرنسية أن المحللين يعتقدون أنه من السابق لأوانه الجزم بكون حكومة يوسف الشاهد قادرة على إعادة الأمن لتونس وإنعاش اقتصادها الذي سجل العام الماضي نسبة نمو لا تتجاوز 0.8 بالمئة مقارنة بنسبة 2.3 بالمئة سنة 2014.
وقال المحلل صلاح الدين الجورشي في تصريح للوكالة الفرنسية إنه من الصعب معرفة ما إذا كانت ما أسماه “حكومة اللحظة الأخيرة”سيكون لها الوقت الكافي لتظهر أنها فعالة، مضيفا أن “المؤشرات الحالية تعطي الانطباع أن الفشل قد يكون هو الأقرب بدلا من النجاح”.