تستعد قوات “البنيان المرصوص” التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا لإعلان مدينة سرت، التي كانت إلى وقت قريب معقل الفرع الليبي لتنظيم “داعش”، مدينة محررة.
ونقل موقع “بوابة إفريقيا” الليبي عن الناطق باسم عمليات قوات “البنيان المرصوص” ، العميد محمد الغضري، تأكيده أنه سيتم الإعلان بشكل رسمي عن تحرير مدينة سرت خلال اليومين القادمين.
وأكد الغصري أن قوات ”البنيان المرصوص” بدأت في تأمين عدد من الشوارع وسط المدينة وتمشط المنشآت والمقار الحكومية من الألغام.
وكانت هذه القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، والمشكلة من كتائب مدينة مصراتة، قد أعلنت في وقت سابق عن بسط سيطرتها على عدد من المقار والمناطق المهمة مثل مجمع واغادوغو وجامعة سرت ومستشفى ابن سينا ومنطقة الجيزة العسكرية.
ويضع عدد من المراقبين افتكاك مدينة سرت من يد تنظيم ”داعش” في إطار الانتكاسات التي يشهد التنظيمات على مختلف الجبهات التي يقاتل فيها، سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا.
من جانب آخر، يبقى التساؤل حول الخطر الذي ما يزال يشكله تنظيم “داعش” رغم طرده من الجزء الأكبر من مدينة سرت.
وكان التنظيم قد أعلن في يونيو 2015 عن سيطرته على المدينة التي كانت معقلا للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، باعتبارها مسقط رأس العقيد وبها يتواجد عدد كبير من مناصريه، مستغلا حالة الغضب الجماعي في المدينة من التهميش الذي طالها في فترة ما بعد الثورة.