تلميذة تتعرض للحجز والاغتصاب 25 يوما

تحولت سعاد، من طفلة جميلة تحب الحياة وتقبل عليها إلى فتاة منطوية على نفسها، ومن شابة مجدة مجتهدة في دراستها، إلى شابة تختار الصمت لغة لها.
سعاد طفلة وديعة لم تعد تقوى على الكلام، فالبكاد يسمع صوتها الممزوج بألم ومعاناة، كأنه يصعد من أعماق جب ناضب، قضت هذه الطفلة 25 يوما بالتمام والكمال محتجزة في “براكة” (كوخ خشبي) تقدم خدمات جنسية لوحوش آدمية بالليل والنهار ودون توقف، إلى ان تمزقت أحشاؤها ولم تعد تقوى على الجلوس مستوية.
 هكذا بدأت يومية ” الأخبار”، في عددها الصادر غدا الخميس، رواية مأساة الضحية، حيث خصصت لها حيزا في  صدر صفحتها الأولى، إضافة إلى ملف متكامل عنها، معزز بالصور، في صفحاتها الداخلية.
كانت الأم ترافق ابنتها، بشكل يومي، ابنتها التي تبلغ من العمر 15 سنة، إلى إعدادية الخوارزمي، ببلدية القليعة، إقليم اكادير، وتنتظرها أمام باب المؤسسة، إلى حين خروجها من من حصصها الدراسية، ثم ترافقها إلى  البيت، خوفا عليها من الوحوش الأدمية التي تتجول في الشارع.
لكن هذا الحرص الكبير من الأم لم يمنع من وقوع المأساة التي زلزلت كيان الفتاة سعاد، وتركت جروحا عميقة مازالت تنزف في أعماق والدتها.
فقد اختفت ذات صباح، فازدادت معاناة الأم وتفاقمت وضعيتها الصحية، بعد أن تعرضت فلذة كبدها للاختطاف.
تروي سعاد الفتاة الوديعة، ذات الجسد النحيل، أنها اختطفت من أمام بيت أسرتها من طرف شاب في الثلاثينيات من عمره، كان يتربص بها منذ مدة، وضع سيفه على عنقها في غفلة منها واقتادها إلى حاجز من أشجار الصبار وراء منزل أسرتها، حيث كان رفيقه ينتظره على متن دراجته النارية، رافقته سعاد دون تنبس ببنت شفة، ودون أن تثير أي ضجيج أو صياح، حيث أنه لما وصل عند رفيقه وضع سعاد خلفه وتحرك بدراجته النارية إلى غابة بدوار الهبال، حيث ظلت رفقته بتلك الغابة إلى أن أرخى الليل سدوله، ليحل ثلاثة من أصدقائه ويتحرك الجميع نحو “براكة” توجد داخل ضيعة فلاحية بغابة أدومين قرب مطار أكادير المسيرة.
وعاشت سعاد فصول من العذاب الأليم: اغتصاب، واعتداء..
وقد كان الجناة ” يؤجرون” الضحية لممارسي الجنس، من بعض العمال المزارعين، مقابل 50 درهم إلى 300 درهم..
وهي المأساة التي تم كشف الستار عنها مؤخرا، بكل تفاصيلها المريرة، التي يطول شرحها.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *