موسم الولي بوشتى الخمار

إحياء موسم الولي بوشتى الخمار بتاونات في أجواء تضامنية

أحيى سكان تاونات موسم الولي بوشتى الخمار في أجواء حاشدة على الضريح بجماعة مولاي بوشتى بدائرة قرية ابا محمد.

وجرى خلال إحياء الموسم، توزيع مساعدات لفائدة مرضى داءي القصور الكلوي والقلب، والأرامل المعوزات والأيتام من الشرفاء الصافيين، تتعلق بـ 20 مستفيدا من الأيتام، شملتهم مساعدات اجتماعية، فيما وزعت 10 كراسي متحركة لفائدة المعاقين، و18 مريضا بالقلب همتهم مساعدات اجتماعية، ثم مساعدة 120 من الأرامل المعوزات من الشريفات الصافيات، كما همت المساعدات 96 فقيها ضمن قراءة السلك القرآنية، و46 طالبا ضمن قراءة اللطيف، وفق ما أورده بلاغ عمالة تاونات، توصل “مشاهد 24” بنسخة منه.

كما تضمن برنامج موسم الولي الصالح مولاي بشتى الخمار تنظيم مجموعة من الأنشطة ذات الطابع الثقافي والفني المتمثلة في تنظيم ندوات ومحاضرات وألعاب الفروسية وأنشطة ذات طابع اجتماعي.

وفي سياق إقامة حفل ديني بضريح مولاي بوشتى الخمار، جرى وضع هبة ملكية كريمة بضريح الولي الصالح وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وأمداح نبوية شريفة وقراءة اللطيف والسلك القرآنية من طرف مجموعة من الفقهاء، ثم حفل الذبيحة.

ويعد موسم الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار من أهم المواسم الدينية التي تقام بالإقليم، وهو ذو طابع ديني تقليدي سياحي، تزوره العديد من القبائل المحلية والمجاورة ومن جل أقاليم المملكة، حيث يعتبر هذا الموسم فرصة للزيارة والتبرك من هذا الولي الصالح وسوقا اقتصادية تبادلية، وقد دأب الشرفاء الصافيون على تنظيمه بضريح مولاي بوشتى الخمار بدوار الزاوية بسفح جبل أمركو الشهير خلال شهر شتنبر من كل سنة، تعبيرا من سكان قبائل فشتالة وغيرهم على مكانة التقدير والإجلال التي يتبوؤها هذا الولي الصالح في قلوبهم.

والولي الصالح مولاي بوشتى الخمار، هو سيدي الحاج امحمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن أحمد، سليل الشرفاء الأدارسة، ويعرف باسم الشريف مولاي بوشتى.

وقد تلقى المبادئ الأولية في الفقه بالمساجد، وتوجه نحو مراكش بحثا عن العلم ومجالسة العلماء، ثم توجه إلى فاس حيث تابع دراسته بجامعة القرويين، وبعد حصوله على صفة عالم غادر مدينة فاس ليستقر بقبيلة فشتالة وأصبح يلقن سكانها إلزاميات الديانة وطريق الهدى.

وتوفي الشيخ مولاي أبي الشتاء الخمار سيدي محمد بن موسى ضحى يوم الأربعـــــــــــــــاء 11 شوال عام 997 هجرية، الموافق 20 نوفمبر 1588 م. وقد قام بغسله صاحبه الفقيه سيدي محمد الحاج البقالي وقام بالصلاة على جنازته الفقيه ابو سالم إبراهيم الجناتي، ودفن بزاويته المعروفة بقبيلة فشتالة، وفق المعلومات التي توصل بها “مشاهد 24” من عمالة تاونات.