على ما يبدو هي بوادر حرب على الموانئ النفطية بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والجنرال خليفة حفتر بعد سيطرة قوات هذا الأخير على الموانئ المتواجدة بمنطقة الهلال النفطي.
ووجهت حكومة الوفاق الوطني دعوة للقوات الموالية لها من أجل استعادة السيطرة على الموانئ التي سيطرت عليها قوات حفتر، واصفة ما قامت به هذه الأخيرة بأنه “انتهاك صارخ وعدوان على مكتسبات الشعب الليبي”.
ونشرت حكومة الوفاق الوطني بيانا لها قالت فيه إنها “تهيب بكافة الوحدات العسكرية وغرفة العمليات العسكرية الخاصة بمنطقة أجدابيا سرت..إلى التماسك والذود عن المنشآت والموانئ النفطية وأداء واجبهم العسكري والوطني بكل شجاعة ودون تردد”.
ووجدت حكومة الوفاق الوطني نفسها في مواجهة قوات حفتر، المدعومة من قبل مجلس النواب في طبرق وحكومة عبد الله الثني في مدينة البيضاء، في أعقاب تمكن الكتائب الموالية لها من طرد تنظيم “داعش” في مدينة سرت.
وكانت قوات الجنرال خليفة حفتر قد شنت هجوما مباغتا يوم أمس الأحد على منطقة الهلال النفطي التابعة لسلطة حكومة الوفاق، حيث أعلنت سيطرتها على مينائي السدرة وراس لانوف.
وليست هذه المرة التي تدور فيها حرب على الموانئ النفطية في ليبيا، والتي كانت مسرحا لمواجهات بين حرسها وقوات ”فجر ليبيا” وأيضا مسلحي ”داعش” في مناسبات سابقة.
ومن شأن هذا التطور أن يعقد من الوضع الأمني في ليبيا التي تعيش على إيقاع صراع مسلحة بين عدة فرقاء منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وعصف هذا الصراع الداخلي بآمال إقامة دولة حديثة وديمقراطية على أنقاض نظام القذافي الذي حكم ليبيا لأزيد من أربعة عقود.