قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، إن مهرجان الفيلم الدولي، في الداخلة، الذي انطلقت أشغاله أمس الجمعة، يمثل مشروعا تنمويا طموحا يأتي من أجل تثمين الخصوصية الثقافية الصحراوية الحسانية.
وأضاف في كلمته بمناسبة افتتاح المهرجان، إن هذا هو ما دعا إليه الملك محمد السادس، في خطابه التاريخي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء قبل سنتين عندما دعا إلى احترام الخصوصية الثقافية الصحراوية الحسانية.
واسترسل الخلفي قائلا، “إن الوحدة الوطنية والترابية مرتبطة ببناء ثقافي يعترف بهذه الخصوصيات وينطلق منها ويؤسس عليها للمستقبل، فلا يمكن أن نواجه خيارات التجزئة والتقسيم التي تنخر المنطقة ككل في الصحراء الكبرى والساحل، بدون ثقافة الوحدة، وهو ما جعل من الصحراء المغربية نموذجا مضادا لخيارات التقسيم والتجزئة، يجسد نموذجا في الوحدة وفي صلابة هذه الوحدة وفي تماسكها لأنها مبنية على اعتراف بالخصوصية الثقافية والصحراوية الحسانية”.
ولم يفت الخلفي أن ينوه، بنادي المنتجين السينمائيين في الأقاليم الجنوبية “الذي احتضن إطلاق مشروع الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، وآمن به وشكل أحد عناصر إنجاحه”.
للمزيد:هيفاء وهبي توضح سبب عدم مشاركتها في مهرجان الداخلة
وابرز المتحدث ذاته، أن تاريخ الصحراء المغربية وثقافتها ومجالها تعرض لعمليات تزوير وتحريف وتزييف من قبل خصوم الوحدة الترابية.
إطلاق دعم الأفلام الوثائقية حول التاريخ الصحراوي والثقافة الحسانية
وخلص إلى أن هذا “المشروع طموح وينطلق من الإيمان بهذه الخصوصية التي شكلت طوال قرون أحد عناصر قوة الوحدة الوطنية ومصدرا من مصادر الفخر بهذه الوحدة من أجل التقدم نحو المستقبل”.