اقترب مسار عبد الواحد الشمامي من نهايته، بعدما قدم خدمة كبيرة لفريق الجيش الملكي، وللمنتخب الوطني. لم يكن اعتزال الشمامي كما أراد ان يكون، لكن أسباب أخرى دفعته لكي يقرر الاعتزال والخروج من الجيش بعد 15 سنة من العطاء.
الخروج من الجيش
اعتبر الشمامي أن خروجه من الجيش نهاية سيئة لمساره الكروي، حيث كان مجبرا على ذلك والخروج من فريق الجيش الملكي، بعد عطاء كروي دام لأزيد من 15 سنة، بعدما بلغ سن35 سنة. ففي موسم 2001-2002، كان الشمامي لاعبا أساسيا، لكن قرار الادارة بتشبيب الفريق الأول، جعلت نشاطه يتوقف، وقد طلبت منه ومن لاعبين آخرين، البحث عن وجهة اخرى، لكن عبد الواحد ظ يتدرب مع الفريق رغم القرار، وقال في السياق ذاته ” رغم ذلك القرار اخذت الموافقة من رئيس الفريق الجنرال القنابي لكي أواصل التداريب، حتى احافظ على لياقتي البدنية، واكون مستعدا لأي اختبار تقني عند انتقالي لفريق اخر، بحيث تلقيت عدة عروض من فرق وطنية، لكني فضلت البقاء في الرباط”.
السبب وراء الخروج
يعود سبب خروج الشمامي لمعاملة أحد العاملين في حمل الامتعة والأقمصة، الذي رفض منح اللاعب القيدوم قميص الجيش خلال تداريب الفريق، لأنه لم يكن موجودا في لائحة اللاعبين، وهذا المشكل جعل المدرب الفرنسي آلان جيريس يتدخل يطلب انصاف الشمامي الذي لعب لمدة 15 سنة. ليواصل تداريبه بالفريق دون ان يحظى بفرصة اللعب مرة اخرى.
اعتزال لا يرقى للطموح
فضل الشمامي الرحيل في صمت، والخروج عن الفريق بسبب هذه المعاملة، وانتقل الى فريق سطاد المغربي، وكان المدرب عزيز الوهابي وافق على انضمامه للفريق، لكن رئيس الفريق تنصل من اتفاقه المبدئي ورفض توقيع العقد، ثم التحق الشمامي بفريق الفتح الذي كان يشرف عليه مدرب برازيلي، ونال ثقته، لكن الإدارة رفضت التوقيع له لأسباب مجهولة. يعلق الشمامي على هذه العراقيل قائلا ” كنت مستائلا عن السبب وراء رفضي من قبل فريقين، بعد رحيلي من الجيش، كانت هناك جهات ما وراء ذلك لا اريد الحديث فيها”. بعد هذه العراقيل قرر الشمامي ايقاف مساره الكروي، بعد تفكير عميق خلص الى ضرورة الاعتزال يوما ما، فقرر توديع الملاعب.
اعتبر الشمامي مساره النهائي لا يرقى لطموحه، ولانجازاته مع الجيش، وقال ” صراحة ندمت على مساري النهائي، بعد العطاء والألقاب، لم يكن الاعتزال من الملاعب بتكل الصورة أو الطموح الذي اردت”.
بالرغم من اعتزاله ظل الشمامي من بين نجوم الفريق العسكري الذين قدموا الكثير للجيش في التسعينيات، وبداية القرن الجديد، وساهم في تحقيق العديد من الألقاب الوطنية والقارية.