بعد إلتحاقه بفريق الجيش الملكي، وانضمامه للفريق الثاني، برز عبد الواحد الشمامي في عدة مباريات في البطولة الوطنية، وقد كان يرافق الفريق الثاني في جل المباريات، حيث لفت انتباه الاطار الوطني عبد الله مالقة مدرب المنتخب المغربي الاولمبي.
بدأ مسار الشمامي يسير نحو النجاح، بفضل اجتهاده في التداريب، وعزيمته الكبيرة نحو الوصول للفريق الأول، والنجاح مع فريق الجيش الملكي وحمل قميص المنتخب الوطني.
اللعب للجيش مثل الاحتراف
كانت فريق الجيش الملكي يستقطب العديد من اللاعبين، لكنه لا يقدم لهم منح توقيع، بحيث يعتمد على توظيفهم في سلك الدرك الملكي، الشيء الذي اعتبره الشمامي عكس الحاضر، حيث ينال اللاعبون منح توقيع مالية كبيرة، تؤمن مستقبلهم الرياضي والاجتماعي، مبرزا ان الألقاب التي حققها رفقة الجيش، والمستوى الكبير للاعبين الذين لعبوا للفريق، كانت ظروفهم ستكون جيدة وأفضل لو كانوا يحصلون على منح توقيع.
واعتبر الشمامي انتقاله لفريق الجيش الملكي في الثمانينات، مثل الاحتراف بفريق ريال مدريد، خاصة ان الجيش كان يضم اسماء وازنة وكبيرة على الصعيد الوطني، تيمومي، لمريس،حسينة هيدامو … وغيرهم، قائلا “من الحي انتقل لفريق الجيش، كأني انتقلت للعب في صفوف فريق الريال مدريد الاسباني”، يضيف أنه كان من محبي الفريق العسكري من طفولته.
الاحترام يمنح الاهتمام
كان الشمامي يحترم النجوم الكبار الذين أصبح يلتقي بهم في فريق الجيش الملكي، خصوصا لاعبو الفريق الاول، الذين كان لا يعرفهم من قبل سوى عن طريق التلفاز، حتى أصبح يلج المركز الرياضي للفريق، ويلتقي بهم خلال الحصص التدريبية. بالاضافة إلى احترمه الكبير لزملائه في الفريق الثاتي للجيش.
وقال ” كنت أتمنى ان التقى مع خيري وتيموني والروميوكي ولمريس، وغيرهم، كنت من محبي الفريق العسكري، لكن أصبحت لاعبا معهم شيء كان لا يصدق ولا يوصف”.
لذلك اعتبر الشمامي أن الاحترام يعطي اهتمام الأخر له، وينفع اللاعب الجديد، الذي يتلقى نصائح وارشادات من قبل اللاعبين ذوي التجربة بالفريق، مشيرا أنه تلقى معاملة حسنة من قبل لاعبي الجيش بالفريق الثاني والأول بعد ذلك، لانه كان منصت ومستمع لهم.
دعوة المنتخب الأولمبي
في نفس السنة 1986 التي انضم فيها لفريق الجيش الملكي، قادما من فرق الأحياء وعمره 21 سنة، تلقى الشمامي دعوة من مدرب المنتخب الوطني الاولمبي مالقة، للمشاركة في دورة دولية بفرنسا، والتي أصبحت مشهورة حاليا وهي دورة “تولون”، التي تعرف مشاركة منتخبات كبيرة مثل البرازيل وفرنسا ومنتخبات اخرى قوية من خارج القارة الاوروبية، يقول الشمامي في حواره مع موقع ” مشاهد24″، “انتقلت الى المنتخب الاولمبي، الذي كان يشرف عليه الاطار الوطني عبد الله مالقة وخليفة والعلوي، وكان أول مرة لي اسافر مع المنتخب الاولمبي الى فرنسا للمشاركة في دورة تولون، وقد كانت فرصة كبيرة، حيث أنني انتقلت من اللعب من فريق الحي الشعبي الى فريق الجيش الملكي ثم الى المنتخب الوطني في نفس السنة، كانت خطوة جيدة تبشر بالخير في ظرفية وجيزة”.