أحرز الأرجنتيني ريكاردو غونزاليس، والإنجليزية برونت لاو، أمس السبت، على التوالي لقبي جائزة الحسن الثاني الـ48 وكأس الأميرة للا مريم الـ27 للغولف اللتين نظمتا تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمسالك نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، في الفترة ما بين 19 و24 فبراير الجاري.
وأنهى غونزاليس ثلاثة أيام من التباري في صدارة الترتيب النهائي بمجموع 209 ضربة (69 و70 و70 ضربة ) أي 10 ضربات تحت المعدل، متبوعا بالدانماركي توماس بيورن، الذي أنهى المنافسات في المركز الثاني بمجموع 210 ضربة (71 و70 و69 ضربة) أي تسع ضربات تحت المعدل المطلوب.
وعاد المركز الثالث مناصفة لكل من الأسترالي مارك هينسبي والكوري الجنوبي يي يانغ بمجموع 212 ضربة، أي سبع ضربات تحت المعدل المطلوب.
وقال غونزاليس في تصريح للصحافة عقب فوزه بلقب هذه الدورة، إن الظروف كانت رائعة جدا، معربا عن شعوره طوال فترة المنافسات بكونه في بلده.
وبخصوص أدائه في اليوم الأخير، أوضح غونزاليس، “أن عامل الرياح والأمطار التي تهاطلت صباح اليوم زادت من صعوبة مسالك النادي الملكي للغولف دار السلام، لكني سجلت ضربات جيدة، وتعاملت مع كل حفرة على حدة بطريقة مختلفة”، معبرا عن فخره بالطريقة التي أنهى بها المنافسات.
من جانبها، توجت لاو، التي أنهت اليوم الأخير من المنافسات بمجموع 64 ضربة (ناقص 8)، بطلة لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى، التي تشكل إحدى مراحل الدوري الأوروبي للاعبات الغولف المحترفات، عقب تصدرها الترتيب العام النهائي بمجموع 206 ضربة ( 73 و69 و64 ضربة) أي 13 ضربة تحت المعدل المطلوب.
وتقدمت المحترفة الإنجليزية على الفرنسية بولين روسين بوشارد، التي حلت ثانية بعد إنهائها الحفر الـ18 بمجموع 209 ضربة ( 71 و67 و71 ضربة) أي 10 ضربات تحت المعدل المطلوب، متبوعة في المركز الثالث بالإسبانية فاطمة فرنانديز كانو ،بمجموع 210 ضربة ( 74 و68 و68 ضربة) أي تسع ضربات تحت المعدل المطلوب.
وأعربت الإنجليزية في تصريح صحافي عقب المنافسات التي عرفت مشاركة 108 محترفات، عن سعادتها بالفوز بلقب هذه الدورة والتواجد بالمسالك الرائعة لنادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، معبرة عن رغبتها في العودة خلال السنوات المقبلة.
وأضافت أنها أحست ببعض الضغط خاصة في الحفر الأربع الأخيرة، لكن الأمور سارت بعد ذلك بشكل جيد، مشيرة أنها تحدثت مع مرافقها في الجولة الأخيرة عن الأمر، بعد أن أحست أنها قريبة من حسم اللقب لفائدتها.
وحلت اللاعبة المحترفة المغربية إيناس لقلالش، الفائزة ببطولة لاكوست المفتوحة للسيدات بفرنسا سنة 2022، في المركز السابع بمجموع 213 ضربة (68 و73 و72 ضربة) أي ست ضربات تحت المعدل المطلوب.
وتميزت مسابقة البرو-أم (الهواة والمحترفين)، التي اختتمت منافساتها الأربعاء الماضي، بمشاركة فريق الأمير مولاي رشيد، المتكون من كريم كسوس وعمر لحجومري إلى جانب البطل الألماني أليكس سيجكا والبطلة المكسيكية ماريا فاسي، حيث حصل بامتياز على المركز الثاني في ترتيب دوري رابطة اللاعبين المحترفين وفي الترتيب التراكمي للبرو-آم لجائزة الحسن الثاني.
كما جرت بالمناسبة مسابقتين، وتعلق الأمر بـ”كأس الصداقة لدوري أبطال رابطة اللاعبين المحترفين”، التي دارت على المسالك الحمراء و”كأس الحسن الثاني للأطفال” والتي شهدت مشاركة تسعة فرق مكونة من أطفال من البرنامج (فورتس تي)، إلى جانب اللاعبين المحترفين الذين يشاركون في جائزة الحسن الثاني للغولف في دورتها الـ48 والدورة الـ27 للأميرة للا مريم.
وعاد لقب “كأس الحسن الثاني للأطفال”، للفريق المتكون من اللاعبين رانيا الخشاني وآدم تكفيل ويوسف اوساري.
وعرفت جائزة الحسن الثاني منذ إحداثها سنة 1971، مشاركة أساطير رياضة الغولف العالميين ومن بينهم على سبيل المثال جاري بلاير، وسيفيريانو باليستيروس، وبيلي كاسبر، ولي تريفينو، وباين ستيوارت، ونيك برايس، وسام تورانس، وبادريج هارينجتون، وإيرني إلس، وجون دالي، وخوسيه ماريا أولازابال، وألكساندر ليفي، وداني ويليت، وتوماس باينتس وفرانشيسكو موليناري.
أما كأس الأميرة للا مريم، التي انطلقت أولى دوراتها سنة 1993، والتي باتت موعدا هاما لأفضل لاعبات الغولف، فتستقطب أكبر الأسماء من قبيل ماري لور دي لورينزي، ولورا دافيز، وسوزان بيترسون، وأنيكا سورينستام، وباتريسيا مونيي لوبوك، وصوفي غوستافسون وشاين وودز.
ويستفيد الدوريان المنظمان من قبل جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، سنويا من نقل تلفزي واسع يهم القارات الخمس.
ويظل المغرب حتى اليوم، البلد الوحيد الذي احتضن منافسات الرجال والسيدات معا ضمن الدوريات الأوروبية للغولف.