انتهى اليوم الاول من حملة تعبئة ضد تنظيم مباريات كأس العالم في كرة القدم 2014 في البرازيل، باعمال عنف لكن حركة انونيموس التي دعت الى التظاهر لم تنجح في تعبئة اكثر من آلاف المحتجين في جميع انحاء البلاد.
وقبل خمسة اشهر على الاقل من دورة المونديال التي تنظم من 12 حزيران/يونيو الى 13 تموز/يوليو، شارك في اكبر تظاهرة في ساو باولو حوالى 2500 شخص احتلوا الجادة المركزية باوليستا وعددا من الشوارع الرئيسية في البلاد.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا مونديال بلا حقوق” و”البرازيل استيقظي.. قيمة الاستاذ ارفع من نيمار” لاعب كرة القدم، في اشارة الى اجور لاعبي كرة القدم التي تفوق بكثير رواتب المدرسين.
وبدأت التظاهرة بهدوء لكنها انتهت باعمال عنف عندما انفصلت مجموعة من المتظاهرين عن التجمع واشتبكت مع قوات الامن واحرقت آلية واحدة على الاقل بينما تم تخريب محلات تجارية وفرع مصرف.
ذكرت وسائل الاعلام المحلية ان مجموعة “بلاك بلوك” الفوضوية المعروفة باعمال العنف التي يقوم بها رجالها الملثمون، كانت تشارك في التظاهرة.
وفي ريو دي جانيرو، عبر حوالى مئتي متظاهر عن احتجاجهم امام قصر كوباكابانا الذي سيستضيف الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال المونديال (فيفا)، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.
وقام بتغطية هذه التظاهرة حوالى مئتي صحافي بحضور اكثر من 400 من رجال الشرطة وردا على سؤال عن التعبئة القليلة، قال احد المتظاهرين الاستاذ الجامعي الكسندر سواريس ان “كثيرين في اجازات” في هذه الفترة من الصيف.
واضاف “لا يمكننا مقارنة الحركة اليوم بالتعبئة التي جرت في 2013 لكني واثق من ان التعبئة ستتزايد تدريجيا”. وحذر من ان “هذه التعبئة يمكن ان تمنع تنظيم المونديال واتمنى حظا سعيدا للملاعب والجهات الراعية والفيفا لاننا سنحول كأس العالم الى جحيم”.
ولم تشارك اعداد كبيرة في تظاهرات جرت في ريسيف (شمال شرق) وغوايانيا (وسط) حيث تجمع بضع مئات ورفعوا لافتات تدين النفقات التي خصصت للمونديال.
وتعد هذه التظاهرات التي اطلقت تحت شعار “كأس العالم لن تنظم”، اختبارا اول للمزاج الشعبي في بلد هزته حركة احتجاجية شعبية تاريخية واسعة في حزيران/يونيو 2013، في اوج مباريات كأس القارات.