يقود محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” تحالفا لدول شمال إفريقيا قصد مساندة المرشح السويسري جياني أنفانتينو الذي ينافس في انتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم، والتي ستجرى يوم 24 فبراير الجاري بمدينة زوريخ.
وأكدت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن رئيس “الفاف” يعمل لمواجهة مخطط عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي أعلن مساندته للمرشح البحريني الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وأبرزت ذات المصادر أن روراوة يعمل في إطار إتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم الذي يضم دول تونس والجزائر والمغرب وليبيا ومصر، قصد منح صوتها للمرشح السويسري “أنفانتينو”، مستغلا توتر العلاقة بين الجامعتين المغربية والتونسية مع عيسى حياتو، الذي انتزع من المغرب حق تنظيم كأس إفريقيا 2015 ومنحها لغينيا الاستوائية، بالإضافة إلى الأزمة التي وصلت بالطرفين إلى المحكمة الرياضية الدولية “الطاس”.
أما تونس فقد تعرضت لظلم تحكيمي خلال كأس افريقيا 2015 أمام غينيا الإستوائية، وسلطت عليها الكاف عقوبات رياضية ومالية، ضد نسور قرطاج ورئيس الجامعة التونسية وديع الجريء.
كما يستغل روراوة علاقة الصداقة القوية التي تربطه بعضو المكتب التنفيذي للفيفا، المصري هاني أبو ريدة لجمع دعم كبير للمرشح أنفانتينو في انتخابات الرئاسة، حتى يحظى عرب إفريقيا بمكانة مهمة داخل الفيفا في حالة نجاحه.
وأضافت المجلة الفرنسية، أن خطوة روراوة تأتي بسبب العلاقة المتشنجة بينه وبين الكاميروني عيسى حياتو، بعد حرمان الجزائر من تنظيم كأس افريقيا 2017 لفائدة الغابون، وأيضا بعد رغبة رئيس الفاف في الترشح لرئاسة، وإسقاط حياتو من كرسي الكاف.
وتضم القارة الإفريقية أكبر تمثيلية في إنتخابات الإتحاد الدولي، حيث تضم 54 دولة، سيكون لها القرار للحسم في هوية الرئيس الجديد للفيفا، من بينها 10 اتحادات عربية هي الجزائر، مصر، المغرب، تونس، ليبيا، السودان، موريتانيا، الصومال، جيبوتي، جزر القمر.
إقرأ أيضا : الصحافة الجزائرية تصف روراوة بـ”الفاشل” وتتهم حياتو بـ”التلاعب