أبدت الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء، أسفها على حال كرة القدم في بلادها بعد خروج منتخبها من دور ربع النهائي لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين، معتبرة أن الكرة التونسية تحتضر.
وتحت عنوان “منتخب يعود بعيون دامعة ومسمار أخير في نعش الجامعة (الاتحاد التونسي)” قالت صحيفة التونسية: “فشل جديد وخيبة أخرى تضاف إلى سجلات الكرة التونسية التي تعيش منذ فترة حالة موت سريري، في ظل غياب استراتيجية عمل واضحة للنهوض بالقطاع”. وحملت الصحيفة المسؤولية لجامعة كرة القدم،بسبب افتقادها لرؤى واضحة في العمل ولبرامج وتخطيط مسبق يضمن جانباً كبيراً من النجاح.
وتحت عنوان “كرتنا في الحضيض” انتقدت صحيفة الصريح اليومية بشدة الاتحاد المحلي للعبة وحملته مسؤولية الإخفاقات المتتالية. وقالت الصحيفة: “الخروج المذل للمنتخب من ربع النهائي لم يختلف حاله كثيراً عن الخيبات التي سبقته، من السهل إيجاد كبش فداء للتضحية به من جهاز فني أو لاعبين لتفادي الحديث عن المسؤولين”.
وشنت صحيفة الشروق اليومية هجوماً لاذعاً على رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء، وحملته مسؤولية النكسات المتتالية للكرة التونسية. وأضافت الصحيفة “حسابات الجريء ومصالحه قضت على آخر أحلامنا، لا أحد يتحمل مسؤولية النكسات المتتالية للكرة التونسية عبر منتخبها إلا جماعة وديع الجريء”.
واعتبرت الصحيفة أن رئيس اتحاد الكرة هو المسؤول من خلال بقائه في كرسي رئاسة الجامعة، بينما غابت إرادة فرض الإصلاحات الهيكلية وأولها فرض القانون على الجميع.
وجاء الخروج المخيب للآمال من بطولة أفريقيا للمحليين ليزيد من معاناة الكرة التونسية ويؤكد تراجعها في الأعوام الأخيرة.
وعلقت الجماهير الرياضية آمالها على منتخب المحليين لإعادة السمعة المفقودة للكرة التونسية بسبب الإخفاقات المتواصلة في الأعوام الماضية، خاصة بعد فشل المنتخب الأول في تجاوز دور ربع النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا، ولو لمرة واحدة منذ تتويجه باللقب على أرضه في 2004.
وكان المنتخب التونسي المحلي، يطمح لتحقيق التتويج باللقب الثاني له في البطولة بعد 2011، خاصة بعد أن تصدر الدوري التونسي قائمة أفضل الدوريات في أفريقيا حسب تصنيف الاتحاد الدولي.