بعد الهزيمة المدوية لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في قلعته الانتخابية، بمدينة فاس، ” والتي سوف تكون لها تداعيات على الحزب”، حسب استنتاج الباحث السياسي منار السليمي، خرجت ياسمينة بادو، القيادية الاستقلالية، ووزيرة الصحة سابقا، خالية الوفاض من دائرتها الانتخابية أنفا في الدار البيضاء، إذ لم تفز لائحتها سوى بخمس مقاعد، لاتؤهلها لتحقيق حضور وازن في مجلس الجماعة، وهي التي كانت تطمح للوصول إلى عمودية المدينة .
ولعل هذا هو ما يفسر ظهور الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، منتشيا ليلة أمس، على شاشة التلفزيون، وهو يتحدث بثقة في النفس عن اكتساح حزب ” المصباح” للعديد من الدوائر والمقاطعات، مما يضمن له الظفر برئاستها، بفضل حصوله على نتائج تتيح له الفوز بالأغلبية في مجلس اكبر مدينة في المغرب.
للمزيد:منار السليمي: هناك أحزاب لن تعود كما كانت بعد نتائج 4 شتنبر
ولم تكن ياسمينة بادو وحدها ضمن لائحة المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في تحقيق نتائج باهرة في استحقاق رابع شتنبر، بل إن الأمر شمل أسماء وشخصيات لها ثقلها ووزنها في العاصمة الاقتصادية، مثل محمد ساجد، زعيم حزب ” الحصان”، وعمدة المدينة، إضافة إلى منصف بلخياط، وزير الشبيبة والرياضة السابق، والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، المشارك في الحكومة، الذي لم تفز لائحته سوى بثلاثة مقاعد، بسيدي بليوط، والذي خاض حملة انتخابية تحت شعار” صوت لخوك منصف”، الذي أثار سلسلة من التعاليق من طرف مستعملي ” الفايسبوك”.
وبدورها لم تتمكن نبيلة منيب المرشحة في دائرة سيدي بليوط، باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي من الظفر بالفوز، علما أن هذه هي المرة الأولى، التي تقرر فيها المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية.
إقرأ أيضا:نبيلة منيب توضح مكانة الحزب الاشتراكي الموحد في الساحة السياسية المغربية