اعتبر نور الدين مفتاح، رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف، ويونس مجاهد الأمين العام للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن قضية ابتزاز المغرب من قبل صحفيين فرنسيين ستشكل في حالة الإدانة “فضيحة القرن”، وتفتح النقاش حول مدى موضوعية الصحافة الدولية ومدى خضوعها للضغوطات والتوازنات.
وعبر مفتاح ومجاهد اليوم الجمعة، في تصريحات لوكالة الأنباء المغربية، عن استنكارهما الشديد لسلوك الصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاثرين غراسيي، اللذين جرى توقيفهما يوم أمس بباريس بتهمة ابتزاز المغرب.
وفي هذا الصدد، قال مفتاح إنه في حال إدانة الصحفيين الفرنسيين ستكون “فضيحة القرن المهنية”، التي “تتطلب منا كمنظمات مهنية أن نتحرك مع منظمات مهنية أخرى حتى في فرنسا التي ليست كلها تقبل مثل هذا الفعل”، مشددا على أن هذا الابتزاز هو “عمل مدان ومشين ولا علاقة له بأخلاقيات المهنة”.
وخلص السيد مفتاح إلى القول إن الواقعة هي درس كبير وحدث تاريخي لن ينسى في تاريخ العلاقات بين الصحافة الفرنسية والمغرب.
ومن جهته، أعرب السيد مجاهد عن استنكار النقابة الوطنية للصحافة المغربية الشديد لمثل هذه الممارسات، مؤكدا أن الصحافة هي مهنة عمادها الأخلاقيات والضمير ولا يمكن القبول من الناحية المبدئية أن يتحول أي صحافي إلى ممتهن للابتزاز.
وقال إن ما وقع مسألة مؤسفة لكن من إيجابياتها أنها تفتح النقاش سواء على الصعيد الوطني أو الخارجي حول هذا النوع من الممارسات، متسائلا “هل الصحافة هي عبارة عن ابتزاز والموقف يتغير حسب المبالغ والامتيازات والأموال التي تقدم “.
وكان أحد المحامين بباريس قد أعلن على أمواج إذاعة (إر تي إل) الفرنسية عن توقيف الصحفيين الفرنسيين إريك لوران وكاثرين غراسيي أمس الخميس بباريس بتهمة ابتزاز المغرب.
للمزيد:ابتزاز الملك..هل تقف أوساط خارجية وراء لوران وغراسيي؟