قالت خديجة الرويسي النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، إن استعمال الدين في السياسة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية يدل على أن الحكومة تعمل على الركوب على الموجة واستغلال الفرصة لتدارك فشلها في بعض القطاعات من بينها التربية والتعليم والتشغيل في ظل غياب إستراتيجية واضحة لدى القائمين على الحكومة.
وأضافت الرويسي في تصريح ل”مشاهد 24″ أن “الأحداث التي عرفها المغرب في الآونة الأخيرة والتي تتمثل في فتاتي إنزكان ومثلي فاس، لا ينبغي أن تثير التفرقة بين المغاربة الذين يتميزون عن باقي شعوب العالم بالتعدد والتنوع والاختلاف الذي على الدولة أن تحميه”.
وبخصوص النقاش الدائر بين مكونات المجتمع المغربي حول هذه الأحداث ومسألة احترام الخصوصيات والحرية الفردية للأشخاص وتطابق الدين أو تعارضه مع ذلك، أكدت الرويسي أن النقاش يجب أن يكون هادئا وفي أجواء سليمة، مضيفة “نناضل في بيت الحكمة وفي حزب الأصالة والمعاصرة حتى لا يصبح العنف قيمة من قيم المجتمع”، مبدية قلقها وغضبها من الأحداث التي عشناها مؤخرا، والتي أصبح فيها البعض يرغب في فرض أفكاره، ولعب دور الدولة في ما يتعلق بفرض القانون بطريقته الخاصة.
وأوضحت النائبة البرلمانية أن مثلي فاس هو شاب مختلف لكن هو مغربي ومن حقه العيش في بلده ولذلك على الدولة أن تحميه، كما أنه على المجتمع المغربي بمختلف مكوناته أن يواجه خطاب الكراهية والعنف، مشيرة إلى أن الديمقراطية تقاس باحترام الأقليات.
وختمت الرويسي “التعقل يفرض في ظل الأجواء التي تعشيها المنطقة العربية والعالم، ألا نزج ببلادنا في متاهات ونسيء إلى صورة مغرب التسامح والتعدد والأمن والاستقرار”.