قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعمدة مدينة فاس، إن الحديث عن الإرهاب وربطه بالإسلام يعتبر خطأ كبيرا جدا، داعيا الغرب أن يغير هذه الفكرة الخاطئة، باعتبار أن الإسلام كعقيدة هو دين السلام والسلم، دين الوسطية والاعتدال.
وأكد شباط، الذي كان يتحدث في قمة عمداء بلديات المدن الكبرى التي احتضنتها مدينة مونتريال بكندا مؤخرا، ضرورة التذكير بأسباب الحرب على الإسلام، مشيرا إلى أن العالم دخل اليوم في حرب واسعة ضد الإرهاب ولكن الأسباب الحقيقية، يجب مناقشتها بعمق وبهدوء، وبدون تعصب لأي فكرة أو منطق، متسائلا عن الذين كانوا وراء ظهور الإرهاب، وعن الذين احتضنوا من يسمون الآن بالإرهابيين، ومن قام بمنح الجنسية لهؤلاء منذ سنوات، واحتضنهم ومولهم وسلحهم.
كما تساءل في كلمته، التي يتوفر موقع ” مشاهد 24″ على نصها كاملا، عمن كان وراء وصول أطراف سياسية معلومة إلى الحكم في بعض دول ما يسمى الربيع العربي، الذي ظهر منذ البداية، أنه “صيف حارق”، على حد وصفه، سيأتي على الأخضر واليابس، كما هو الشأن بالنسبة لتونس وليبيا وغيرها.
وأكد عمدة مدينة فاس أن العالم يؤدي ضريبة ما يسمى توظيف الدفاع عن حقوق الإنسان، علما بأن حق الفرد ينتهي عندما يبدأ حق الآخر، مضيفا أن النزعة القبلية التي كانت قد انتهت في الماضي، أحياها الغرب عن طريق ما يسمى بالربيع العربي، مبرزا ان شعوب العالم عبر ممثليها في هذا الملتقى تطرح السؤال التالي : من خلق “داعش”؟ من سماها تنظيم الدولة الإسلامية لإلصاق التهم بالدين الإسلامي الحنيف، على أساس أنه دين اقتتال وإراقة الدماء؟ معبرا عن أسفه الشديد بخصوص هذا الموقف الخاطئ، لأن الدين الإسلامي لا علاقة له بإراقة الدماء، فهو دين سلم وسلام.
وشدد شباط على أن ظاهرة ما يسمى بالإرهاب، تفشت مع النزاعات والحروب التي عرفتها عدة مناطق في البوسنة والهرسك والشيشان وفلسطين، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تظل قضيتها مطروحة للنقاش على مستوى المجتمع الدولي من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الهوة الكبيرة بين الذين يزدادون فقرا والذين يزدادون غنى، والتوزيع غير العادل للثروات عبر العالم.
ولم يفت شباط أن يتطرق إلى الحديث عن الدور الكبير الذي يقوم به المغرب من أجل التصدي لظاهرة ما يسمى بالإرهاب الذي لا دين له ولا وطن له ولا بلد له، موضحا أن المغرب شكل فعلا استثناء في ما يسمى بالربيع العربي، انطلاقا من المسؤولية الدينية التي يتمتع بها رئيس الدولة الذي هو الملك محمد السادس، وانطلاقا أيضا من التعدديةالسياسية والنقابية التي ترسخت داخل البلاد
وكان شباط، قد قدم في بداية كلمته، معلومات عامة حول مدينة فاس، موضحا أنها تعتبر أول عاصمة سياسية للمملكة المغربية، وهي تضم جامعة القرويين التي تعتبر أقدم جامعة إسلامية في العالم.
وتطرق في ختام كلمته، إلى ظاهرة الهجرة التي عرفتها أوروبا والتفكك الأسري الناتج عن هذه الظاهرة، والتي تسببت في ظهور انحرافات اجتماعية وغيرها، ملحا على ضرورة التركيز على التربية والتكوين من أجل تحصين الأجيال المقبلة.
اقرأ أيضا
يبلغ 19 سنة وينحدر من ميدلت.. توقيف شخص كان يخطط لتنفيذ أعمال إرهابية
تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف أحد العناصر الحاملة للفكر المتشدد، اليوم الخميس، وذلك في سياق العمليات الأمنية المتواصلة لمواجهة وتحييد الخطر الإرهابي الذي يحدق بأمن المملكة وسلامة المواطنين.
بنسعيد يجري مباحثات مع نظيره الفلسطيني
أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الأحد بالرباط، مباحثات مع نظيره الفلسطيني، عماد حمدان، والذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب.
مدريد تحذر من أن الجزائر هي أصل تيار جهادي جديد يهدد إسبانيا
حذرت المفوضية العامة للمعلومات “CGI” التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية من تحول الجزائر إلى مصدر رئيسي للإرهاب الذي يهدد إسبانيا، وفق ما تداولته وسائل إعلام إسبانية. وأشارت تقارير للمفوضية العامة للمعلومات الإسبانية