محمد بوخزار / مشاهد 24
ذكرت وكالة “إيفي” الإسبانية أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر رسمية، أن قضية سبتة ومليلية، لم تثر أثناء المحادثات الرسمية التي جرت بين رئيسي حكومتي البلدين عبد الإله بنكيران، وماريانو راخوي، يوم الجمعة الماضي، خلال أشغال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بالعاصمة مدريد.
وورد هذا التأكيد في معرض تصريح أدلى به رئيس حكومة مليلية المستقلة، خوان خوصي ايمبرودا، أعرب فيه عن رغبة إسبانيا في استمرار أفضل العلاقات الودية مع المغرب، مبرزا أن ذلك الهدف يسبق جميع الخلافات بين البلدين. وبخصوص إشارات رئيس الحكومة المغربية إلى موضوع الثغرين المحتلين، خلال اللقاء الصحافي المشترك، أوضح إيمبرودا، أن من حق المسؤول المغربي التعبير عن آرائه لأن ذلك يندرج ضمن سيادة بلاده، لكن حاكم مليلية يعتبر مطلب المغرب باستعادة الجيبين المحتلين، مسألة غير قابلة للتفاوض.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، قد نفى من جانبه، التطرق للنزاع الترابي بين بلاده والمغرب أثناء المباحثات، لكن البلاغة اللغوية والتلميحات السياسية تأخذ مكان العبارات الصريحة كلما التقى المغاربة والإسبان على أي صعيد كان.
فإذا استبعد، راخوي، سبتة ومليلية، من جدول أعمال اللجنة العليا كما حدث في الدورات السابقة، فإن ذلك لم يمنع نظيره المغربي، بنكيران، من التذكير أن الخلاف بين البلدين بخصوص الأراضي المغربية المحتلة، قديم وتاريخي ولن يتوقف الحديث عنه، حاضرا ومستقبلا.
ويستنتج من تصريحات بنكيران وراخوي وحاكم مليلية، أن هناك أجندات ضاغطة وذات أسبقية، تستوجب تعاونا مكثفا بين الجارين وإرجاء القضايا الخلافية الأخرى.
على صعيد آخر، تمكنت زعيمة الحزب الاشتراكي، في الأندلس، سوسانا دياث، من إبرام اتفاق بين حزبها وحزب “ثيودادانوس” الليبرالي، يكمل الأخير بمقتضاه الأغلبية البرلمانية التي تحتاجها دياث، لقيادة حكومة، لا يشارك فيها الحزب الجديد، ولكن الاشتراكيين ملزمون بتطبيق بنود الاتفاق الموقع يشمل أكثر من 70 إجراء تتعلق بمحاربة الفساد والرشوة وتخفيف الأعباء الضريبية على المستضعفين وإنعاش الشغل.
وطبقا لتقارير، وجدت سوسانا، في حزب “مواطنون” محاورا مقبولا ومرنا، خلاف ” بوديموس” الذي زايد عليها كثيرا، كما أنها لم تنس الحملة الشخصية الضارية التي شنها عليها التنظيم الفتي قبل الانتخابات التشريعية المحلية السابقة لأوانها.
ويبدو أن الرئيسة، استحضرت تطور علاقات إقليم الأندلس مع المغرب، إن هي دخلت في تحالف مع “بوديموس” خاصة وأن عناصر من التنظيم بدأت تزايد على المغرب في المدة الأخيرة، بصغط من عناصر إسبانية مساندة لجبهة البوليساريو، تسللت إلى “بوديموس” الذي فتح أبوابه على مصراعيها أثناء التأسيس، دون تدقيق في الهويات الإيديولوجية،لأن الهدف انتخابي نفعي بامتياز.