تفتح اليوم في باريس صفحة جديدة لدعم التعاون بين المغرب وفرنسا، من خلال انعقاد الدورة 12 للقاء الرفيع المستوى بين عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة ومانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي.
ومن المقرر تتويج هذا اللقاء بالتوقيع على 20 اتفاقا ثنائيا بين فرنسا والمغرب على هامش زيارة المسؤول الحكومي المغربي، الذي يرافقه وفد يتكون من 12 من وزرائه، وهو مؤشر على مدى الأهمية التي تكتسيها هذه الخطوة الجديدة، بعد عام اتسمت فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالفتور، على خلفية ما سمي بقضية عبد اللطيف الحموشي، المدير العام الحالي لمدير الأمن، ومدير مراقبة التراب الوطني، إثر شكوى ضده في باريس بدعوى ممارسة “التعذيب”.
وفي نظر المراقبين، فإن لقاء اليوم في باريس، يأتي ليتوج سلسلة لقاءات المصالحة التي بدأها البلدان مع التوقيع على اتفاقية تعاون قضائي جديدة نهاية يناير الماضي والتي أتاحت طي صفحة الخلاف.
ونسب إلى أحد المقربين من رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قوله:”لقد أصلحنا كل شيء ويهدف هذا الاجتماع إلى تشغيل كافة محركات علاقتنا الثنائية”.
ومن المقرر أن يتم بالمناسبة إعلان نوايا بشان مساعدة مغربية في تدريب أئمة يدعون إلى “إسلام معتدل”، بحسب رئاسة الحكومة الفرنسية.
ومن المقرر أيضا، أن يكون الحموشي، موضع تكريم فرنسي بمنحه وسام الشرف لكن تاريخ التوسيم لم يحدد حتى الآن.