أدان وزير الصحة السيد الحسين الوردي الهجوم الذي تعرض له مستشفى محمد السقاط بعين الشق بالدار البيضاء، أمس الجمعة، و ذلك من قبل مجموعة مدججة بالأسلحة البيضاء والحجارة، واعتدائهم على بعض العاملين بهذه المؤسسة الصحية وتخريب مرافقها وبعض الممتلكات الشخصية.
وأوضح بلاغ للوزارة اليوم السبت، أن السيد الوردي عبر أيضا عن مؤازرته ودعمه للعاملين بالمستشفى إثر هذا الهجوم الذي زرع حالة من الرعب والفزع لدى المرضى والعاملين به وكذا الزوار.
وأضاف المصدر ذاته أن الوزير أعطى “تعليماته الصارمة والفورية للمصالح المركزية المختصة بالوزارة لفتح تحقيق دقيق في الموضوع، والإسراع باتخاذ ما يلزم من تدابير مستعجلة لتقديم الدعم الضروري ومؤازرة موظفي وأعوان المستشفى موضوع الاعتداء الشنيع للدفاع عن حقوقهم وعن حرمة المؤسسة الصحية ونزلائها، وتتبع هذه القضية أمام السلطات المختصة بغرض وضع حد لمثل هذه التصرفات الوحشية والدنيئة”.
وأعلنت الوزارة أنه تم إلقاء القبض على بعض المعتدين لتقديمهم للعدالة لإنصاف المتضررين، مؤكدة أنها “لن تتساهل مع أي شخص تسول له نفسه ومن أي موقع كان، الاعتداء على الأطر الصحية أو إهانة العاملين أو التطاول على المؤسسات الصحية وتجهيزاتها بالتخريب أو الإتلاف أو النهب، وأنها تحتفظ لنفسها بالحق في متابعة الجناة طبقا للقوانين الجاري بها العمل”.
وأشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة “إذ تدين بشدة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأطر الصحية والمنشآت العلاجية من قبل بعض المنحرفين سلوكيا، فإنها تؤكد للرأي العام الوطني أنها لا ولن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون، رغم قلة عددهم، في ظروف قاسية ليل نهار وعلى مدار الأسبوع، لضمان الخدمات الصحية للمواطنين”.