قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ،أن الجولة التي قام بها الملك محمد السادس لعدد من البلدان الافريقية ، رسخت روابط الصداقة التي تجمع المغرب مع البلدان الواقعة جنوب الصحراء،مشيرا إلى أنه يتعين اليوم الانتقال إلى “مستوى جديد مع شركائنا الأفارقة يتمحور حول رهانات وتحديات المستقبل”.
وقال مزوار في حديث للأسبوعية الدولية (جون أفريك) تنشره في عددها الذي يصدر اليوم الأحد “يتعين علينا جميعا العمل على إعادة تموقع قارتنا ضمن رهانات عالم الغد”.
وأضاف أن “مقاربتنا تندرج في إطار منطق التشارك وتبادل التجارب” موضحا أن التوجه نحو مستقبل مشرق “يتطلب تكاثف نخبنا بالنظر إلى كون إفريقيا تكتنز موارد طبيعية وبشرية “.
وأكد السيد مزوار أيضا على دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية بإفريقيا، مضيفا أن “تعزيز هذا القطاع بالمغرب يسير جنبا الى جنب مع حضورنا في القارة “.
وقال إن المغرب يطمح الى الاستثمار على المدى البعيد من أجل شعوب القارة ولا يبحث عن الاستفادة على المدى القصير، معتبرا أن المغرب بإمكانه بفضل تجربته تقديم حلول ملموسة لعدد من التحديات.
ولدى تطرقه للمبادرة المتعلقة بتكوين أئمة أفارقة بالمغرب، أبرز السيد مزوار دور البعد الثقافي والديني في تحقيق الاستقرار والتنمية مؤكدا أن “التطرف كان دائما عنصرا دخيلا على ثقافتنا”.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، ذكر الوزير بأن المغرب اقترح حلا واقعيا حظي بتأييد محاوريه خلال هذه الزيارة، مؤكدا أن الاتحاد الافريقي ارتكب خطأ تاريخيا يتعين إصلاحه .
المصدر : https://machahid24.com/?p=5726