أكد وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، السيد عزيز أخنوش، بأبيدجان، أن المغرب على استعداد دائم لوضع تجاربه وخبراته البارزة في المجال الفلاحي رهن إشارة البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة.
وقال السيد أخنوش امس السبت، في تصريح للصحافة على هامش المعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية لأبيدجان (سارا 2015)، إن النهوض بالتعاون جنوب-جنوب في مختلف المجالات، بما فيها قطاع الفلاحة، يشكل “خيارا استراتيجيا” بالنسبة للمملكة، وذلك وفقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز السيد أخنوش ، في هذا الصدد ، الأهمية القصوى للشراكة جنوب-جنوب، الواعدة بفرص حقيقية للتنمية، معتبرا أن هذا الخيار سيمكن البلدان الإفريقية من ربح الوقت، وحل عدد من الإشكاليات لتكون بالتالي في الموعد مع التقدم.
كما اعتبر الوزير أن مخطط المغرب الأخضر، الذي أبان عن نجاح حقيقي بالرغم من وجود بعض التحديات التي يتعين رفعها، يمكنه أن يشكل مصدر إلهام للعديد من الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن بعض البلدان قامت بدراسات حوله وهي اليوم تتوفر على برامج خاصة بها.
وبعدما أشار إلى أن مستقبل الفلاحة العالمية إنما يكمن في إفريقيا، القارة التي تختزن مؤهلات فلاحية مهمة، دعا السيد أخنوش إلى النهوض بالاستثمارات في هذا القطاع المحدث لفرص الشغل والواعد بالنمو.
وفي السياق ذاته، أشاد الوزير بالمنجزات التي حققها المغرب في هذا المجال وبجهود المملكة الرامية إلى الرفع من مردوديته وذلك بفضل اعتماد سياسة استباقية ومندمجة متضمنة في مخطط المغرب الأخضر.
وفي ما يتعلق بقطاع التأمين الفلاحي، نوه الوزير بالدور الكبير الذي تضطلع به التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمينات، مشيرا إلى أنه مع إطلاق مخطط المغرب الأخضر، شمل التأمين الفلاحي ما بين 20 ألف و30 ألف هكتار، فيما يصل هذا الرقم حاليا إلى أزيد من 800 ألف هكتار.
من جهة أخرى، أعرب الوزير عن سعادته لتوقيع اتفاقية إطار للتعاون بين المغرب وكوت ديفوار، على هامش معرض (سارا 2015)، من أجل إحداث وتطوير تأمين فلاحي في هذا البلد الصديق. وخلص الوزير إلى أن هذه الشراكة تشكل “مؤشرا إيجابيا” على العلاقات الوثيقة بين البلدين والإرادة الثابتة لقائدي البلدين الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الحسن واتارا، للدفع أكثر بهذا التعاون.