أصدر فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب المغربي، نشرة خاصة باللغتين العربية والفرنسية ، عن الراحل عبد لله بها، توثق لأهم ما كتب عن الراحل في الصحافة الوطنية والدولية كشهادات توثق لكرم أخلاقه ومحاسن مناقبه.
ويحمل الإصدار عنوان “رحيل حكيم ” ، ويحاول من خلاله الفريق “التجميع بغرض التوثيق والتعريف في الوقت ذاته لفكر ونموذج إصلاحي تبناه الفقيد عبد الله بها واستصحبه معه في كل المسؤوليات التي تحملها خاصة داخل المؤسسة التشريعية التي تدين له بالكثير “.
وتضمن الإصدار مجمل ما كتب عن الراحل ومساره التربوي والسياسي ، وعددا من اللقاءات الصحفية التي خص بها جرائد وطنية ، وتصوره للإصلاح انتهاء بحادث وفاته المأساوي يوم 7 دجنبر 2014.
كما يضم شهادات لأبرز الشخصيات السياسية والحزبية عن الراحل والتي أجمعت بكونه كان رمزا من رموز الحركة الاصلاحية ورجلا حكيما يحظى باحترام الجميع ، ورجل دولة وأخلاق وتوافق ، مستعرضة تفاصيل من الحادث وما وصلت اليه التحقيقات بشأن حادث وفاته.
وجاء الإصدار (94 صفحة بالعربية و 22 بالفرنسية) معززا بألبوم للصور يوثق لجانب من حياه الراحل سواء داخل حزب العدالة والتنمية أو أنشطته في الحكومة حيث تولى حقيبة وزير الدولة.
ومما جاء في تقديم الفريق النيابي للعدالة والتنمية للإصدار أن الفقيد كان “سياسيا متفردا في بيئة سياسية سيطرت عليها للأسف الرداءة بعد أن استحكم في ثقافة من يعيشون فيها منطق الصراع والتنازع والغلبة، فكان ممن يضعون الإصبع على الجرح ليكشفوا سببه الحقيقي ، بعيدا عن كثرة الكلام والخطابات المزعجة والمدلسة، فكان منهجه إلى جانب إخوانه في حزب العدالة والتنمية ، في ممارسة العمل السياسي والقيام بواجب الإصلاح من خلاله قائما على فكرتين أساسيتين تتعلق الأولى بتفكيك العلاقات القائمة بين الأفراد والمؤسسات وإعادة بنائها وفق منطق التعاون، وتجاوز ضيق حسابات رابح ، خاسر وغالب ومغلوب، إلى رحابة وطن رابح لشعب رابح.
وتتعلق الفكرة الثانية بالتمكين للديمقراطية والمشروعية ، من خلال ترك الحرية للناس ليختاروا من يشاؤون مع الالتزام بما تسفر عنه هذه الحرية وفق القواعد المتفق عليها ضمانا لتحقيق تراكم إيجابي يجعل الإصلاح بالتدريج هدفا يتحقق خطوة خطوة”.