ساد التوتر طيلة الأربع وعشرين ساعة الأخيرة بين الحكومة الليبية وسلطات إقليم برقة الذي يسعى إلى تحقيق الحكم الذاتي وبيع النفط إلى الدول الأجنبية دون الرجوع إلى السلطات المركزية بطرابلس.
وفي هذا الصدد اعتبر رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة، عبد ربه البرعصي، تهديد الحكومة اعتراض أي ناقلة نفط أجنبية تحمل النفط من الإقليم المذكور، اعتبره بمثابة إعلان حرب.
وواصل اليوم الأحد منشقون ليبيون تحميل ناقلة من كوريا الشمالية بالنفط لليوم التالي على التوالي في تجاهل تام لتحذيرات سلطات طرابلس.
وكانت ناقلة نيوزلندية قد حاولت ليلة أمس السبت دخول المياه الإقليمية الليبية من أجل تحميل النفط الخام قبل التراجع.
إلى ذلك ترسو الناقلة الكورية الشمالية “مورنينغ غلوريث منذ فجر يوم أمس السبت في ميناء السدرة الواقع تحت سيطرة ميليشيا مسلحة منشقة تطالب بالحكم الذاتي لإقليم برقة.
ويعد هذا الحادث تطورا خطيرا ينضاف إلى سلسلة طويلة من الأحداث التي تعيشها ليبيا وعنوانها الرئيس فشل البلاد في إرساء دعائم مؤسسات قوية للدولة لفرض سيادة القانون على مجموعة من الميليشيات والمناطق المتمردة على سلطة الحكومة المركزية.