أجرى حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عددا من اللقاءات بالعاصمة أنقرة مع مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم، لاسيما نائب رئيس الوزراء نومان كورتولموس، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية التركية إلهان إيرليكايا، والتي تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات بين الحزبين.
وفي سياق متصل عززت مدينتا فاس وقونية (وسط تركيا) شراكتهما بتوقيع اتفاق توأمة يكرس متانة العلاقات بين هاتين المدينتين العريقتين، اللتين يتجاوز تاريخهما الألف سنة، والزاخرتين بتراث تاريخي وثقافي غني.
ويروم هذا الاتفاق، الذي وقعه كل من حميد شباط، عمدة مدينة فاس، وتهير أكيرك، عمدة مدينة قونية التركية، يوم الأربعاء الماضي، تطوير التعاون بين العاصمتين السياسيتين القديمتين للمملكة المغربية وسلطنة السلاجقة.
وقال شباط، أمس الجمعة، إن مدينتي فاس وقونية، المركزان الدينيان المعروفان بتراثهما العالمي الغني، تطمحان إلى تعزيز علاقاتهما لما فيه صالح ساكنتيهما، لاسيما من خلال تبادل التجارب وتقاسم المعارف بين الأطر والمنتخبين بالمدينتين.
وأشار شباط إلى أن اتفاق التوأمة، الذي حضر حفل توقيعه سفير المملكة بتركيا محمد لطفي عواد، يندرج في إطار دبلوماسية المدن، ويبرز جودة العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على النهوض بتعاونها، على الخصوص، في المجالات الاقتصادية والتعليم والنقل والمحافظة على التراث.
وأبرز أن فاس وقونة التركية، التي تحتوي على ضريح الصوفي جلال الدين الرومي، تتميزان بغنى إرثهما التاريخي وتموقعهما كعاصمتين روحيتين وثقافيتين بالبلدين.
ويتوخى الطرفان، أيضا، تطوير التبادل بينهما على المستوى الثقافي، لاسيما في ما يتعلق بالثقافة الصوفية بفاس والدراويش بقونية، وتشجيع المشاركة في اللقاءات والأيام الدراسية، لاسيما حول الجماعات المحلية التي ينظمها الجانبان.