أبرزت وكالة الأنباء الإيطالية أن ترميم كنيس الدار البيضاء والذي أعلنت عنه بلدية المدينة يمثل” إشارة قوية ” في مجال تعايش الأديان بالمغرب.
وذكر كاتب المقال بأن المغرب عرف منذ قرون تواجد طائفة يهودية مهمة تنشط في جميع المجالات دون أن يطرح انتماؤها الديني عائقا ما أمامها.
وأضاف الصحافي أن المملكة تتميز منذ القدم بتقاليد التسامح التي تعززت مع توالي القرون وخصوصا في الفترة الأخيرة حيث شهدت بلدان غير بعيدة تنامي مشاعر معادية لليهود تجسدت في ” أعمال عنف فجة”.
وأوضح كاتب المقال أنه بفضل الملك الراحل الملك الحسن الثاني وخلفه الملك محمد السادس، فإن المغرب ” نجح في أن يظل في منأى عن منطق العنف هذا ” كما يشهد على ذلك العدد الكبير لأماكن العبادة الخاصة باليهود بالمملكة وعدد أفراد الطائفة اليهودية من مختلف البلدان الذين يزورون المملكة.
وذكرت الصحيفة في هذا الصدد أن آلاف اليهود يتوافدون من مختلف أنحاء العالم سنويا لزيارة المغرب حيث يؤدون في ” أمن تام” طقوسهم الدينية ويحتفلون ب ” الهيلولة ” خصوصا في منطقة وزان حيث يوجد قبر عمران بن ديوان.
وخلصت وكالة الأنباء الإيطالية إلى القول إن “الأمر يتعلق بإشارات قوية يسعى المغرب لجعلها أكثر بروزا وهي إشارات كانت ستخلف ضجيجا كبيرا في مناطق أخرى ولكنها تمثل في المغرب استمرارا لتقليد عريق في التسامح”.
الصورة من الأرشيف وتمثل إحدى كنائس الدار البيضاء من الداخل.